الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد حرب الـ12 يوما.. إيران تتطلع لحماية سمائها بشراء مقاتلات صينية

  • مشاركة :
post-title
الطائرات المقاتلة الصينية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تتزايد التكهنات برغبة إيران في الاعتماد على الصين، في تحسين قدرتها الجوية، من خلال الحصول على طائرات مقاتلة من طراز " J-10"، بعد حرب الـ12 يومًا مع إسرائيل، والتي كشفت عن ضعف الدفاعات الجوية الإيرانية.

وألمحت الصين إلى أنها على استعداد بتزويد دول صديقة، دون ذكر اسم إيران صراحة، بطائراتها المقاتلة من طراز J-10، وذلك بعد تقارير تفيد بأن طهران تسعى للحصول على هذه الطائرة المقاتلة متعددة المهام بعد الهجمات الإسرائيلية الشهر الماضي، والتي أثارت تساؤلات حول أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية القديمة، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

وكشفت هجمات إسرائيل على إيران، والتي تهدف إلى تدمير برنامجها النووي وقيادتها العسكرية العليا، مثالاً صارخًا على عيوب الدفاعات الجوية الإيرانية، التي اعتمدت بشكل كبير على الأنظمة الروسية.

وتتطلع إيران إلى تعزيز دفاعاتها، بالاعتماد على القوات الجوية الصينية التي ينظر لها على أنها اثبتت جدارتها في المواجهة بين الهند وباكستان في مايو الماضي، إذ زعمت القوات الباكستانية أنها أسقطت طائرات هندية.

أفادت عدة وسائل إعلام بأن مسؤولين دفاعيين إيرانيين يجرون مناقشات رفيعة المستوى لشراء طائرات J-10C المقاتلة متعددة المهام، وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية، في بيان، تعليقًا على تقارير تفيد بأن عدة دول تجري مناقشات لشراء أسلحة، بما في ذلك طائرة " J-10"، بأن الصين مستعدة لمشاركة إنجازات تطوير معداتها مع الدول الصديقة.

صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية، جيانغ بين، وفقًا للوزارة، بأن الصين مستعدة لمشاركة إنجازات تطوير معداتها مع الدول الصديقة، لكنه لم يحدد إيران أو أيًا من الدول الأخرى التي تتفاوض لشراء طائرة J-10، ولكنه أدلى بهذه التصريحات بعد تقارير إعلامية متعددة تفيد بأن إيران تجري مناقشات لشراء أسلحة صينية، بما في ذلك طائرة J-10 المقاتلة.

ولجأت الصين، التي كانت تعتمد بشكل كبير على الواردات الروسية، إلى تطوير طائراتها المتقدمة، ما يُظهر اكتفاءً ذاتيًا متزايدًا وقدرةً تنافسية قد تتفوق على روسيا، كما يقول الخبراء، وتتجه الدول الراغبة في امتلاك طائرات مقاتلة متطورة بشكل متزايد نحو الصين، سعيًا منها لزيادة صادراتها وشراكاتها الاستراتيجية، مع استعراض طائراتها في التدريبات العسكرية.

كشف تحليل حديث أجراه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) أن ميانمار وباكستان وتايلاند كانت أبرز الدول المتلقية لمبيعات الأسلحة الصينية.

وقال رافيت باير، القنصل العام لإسرائيل في مدينة شنجهاي الصينية لـ"بلومبرج": "الصين هي الوحيدة القادرة على التأثير على إيران، ويمكنهم الضغط عليه، ويمكنهم المساعدة في تغيير أنشطتها في المنطقة".

في حين دعت إيران الولايات المتحدة إلى حل الخلافات بالدبلوماسية، لا تزال التوترات بين إيران وإسرائيل مرتفعة وسط تكهنات بأن إسرائيل قد تشن هجومًا جديدًا إذا اعتقدت أن عناصر من البرنامج النووي الإيراني نجت من الهجمات الإسرائيلية والأمريكية.