العمل يعكس ثقافة مجتمعنا.. وتدربت شهرين على المصارعة
أعشق عادل إمام وسمير غانم ومحمد هنيدي وبيومي فؤاد
ردود فعل طيبة يحققها الفيلم السعودي "سطار"، يعززها إيرادات غير مسبوقة في السينما السعودية، حيث يُحسب لصنّاع العمل أنه من واقع المجتمع السعودي، إذ تدور أحداثه حول شاب يعشق المصارعة، ويسعى لأن يكون أحد أبطالها، وخلال محاولاته لهذا يتعرض للعديد من المواقف الكوميدية، ويعكس نجاح الفيلم، تجربة أو تحمس المنتجين إلى صنع أعمال تعبر عن المجتمع السعودي، وتكتسب من المحلية قوتها، وهو أمر له مردود قوي، ويؤهل السينما السعودية للدخول على خط المنافسة.
وانطلاقًا من أهمية تلك الخطوة، التي تحقق إنجازًا غير مسبوق، أجرى موقع "القاهرة الإخبارية" حوارًا مع إبراهيم الحجاج، بطل الفيلم السعودي "سطار" ليتحدث عن رأيه في تصدره شباك التذاكر، والصعوبات التي واجهته في تحضير العمل، وكيف تحول لبطل مصارعة في شهرين، وهل الجيل الجديد أفضل من القديم كما يقول البعض؟ أم له رأى آخر، كما تطرق في حديثه إلى النجوم المصريين الذي يحبهم وتعلّق بهم.
تصدّر الشباك
في البداية أعرب إبراهيم عن سعادته بردود الفعل التي تلقاها على الفيلم، وتصدره للإيرادات حيث قال: "نحن متصدرون شباك التذاكر منذ نحو 5 أسابيع، في ظل منافسة قوية مع أفلام عالمية، إضافة إلى أن ردود الفعل الرائعة التي تلقيناها عن العمل من جانب الجمهور أسعدتنا، وهو ما يحمسنا لتقديم المزيد من الأفلام التي تليق بالمشاهد".
رغم عمره الفني القليل والذي يصل لـ ٨ سنوات فقط، لكن النجاحات التي حققها إبراهيم مؤخرًا لفتت الأنظار إليه حيث يقول: "ممتن أن يكون لي فيلم حقق أعلى إيرادات في السينما السعودية، رغم أن عمري الفني ٨ سنوات فقط، كما أنني فزت قبل أسبوع بجائزة أفضل ممثل عن مسلسل "من ولدنا" وهو ما يحمّلني مسؤولية تجاه أعمالي المقبلة".
تحدٍ جسدي
يجسد إبراهيم في الفيلم دور مصارع، وهو الأمر الذي يتطلب استعدادات بدنية وتدريبات كثيرة، إذ يحكي عن كواليس تحضيره للشخصية قائلا: "الدور كان صعبًا وبه تحدٍ جسدي، وهو ما استلزم مني شهرين للتدريب على المصارعة من أجل إتقان الحركات الخاصة باللعبة، والوقوف على الحلبة، خاصة أنني كان يجب عليّ أن أتحول إلى شخص رياضي في فترة بسيطة جدًا".
لم يقتصر تحضير إبراهيم للشخصية على التدريبات فقط إذ يقول: "اعتمدت على قراءة السيناريو جيدًا، وخلال فترة التدريب والتحضير كنت أشاهد يوميًا مباراة مصارعة لأتقمص الشخصية وأكون جزءًا منها، وبالرغم من هذا المجهود إلا أنني استمتعت جدًا بالدور".
الثقافة السعودية
هل اسم الفيلم من الممكن أن يعيق انتشاره عربيًا، خاصة أنه مصطلح سعودي غير متداول؟، سؤال أجاب عليه إبراهيم مستبعدًا الأمر إذ قال: "لم أشعر بأن اسم الفيلم ممكن أن يعيقه في شيء، والفيلم يعرض في دول الخليج والإقبال عليه كبير، وهناك خطة لينتقل لباقي الدول في العالم العربي ومصر، وأرى أن الاسم سهل ومن الممكن أن نستشف المعنى الذي يقصده بسهولة".
يضيف إبراهيم الحجاج: "الفيلم يعكس الثقافة السعودية، ويحمل الكثير من تفاصيلنا، وأؤمن بأن الفن ينبع من المجتمع ويصب في المجتمع ويحب أن يحاكيه"، والجمهور قال لي "أصبحت نجم شباك بعد الفيلم".
قدرة على المنافسة
إبراهيم الحجاج الذي أكد أنه يعشق الكثير من نجوم الكوميديا في مصر، مثل عادل إمام وسمير غانم ومحمد هنيدي وبيومي فؤاد، ومن الغرب كيفن هارت وإيدي جريفن، يرى أن الوضع الفني في بلاده الآن عظيم إذ يؤكد: "استطعنا أن نكتسح في مجالات كثيرة، ففي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي شارك الفيلم السعودي "حد الطار" وفاز بطله بجائزة أفضل ممثل في المهرجان، ونحن الآن أصبحنا قادرين على المنافسة، وحصد الجوائز، وليس فقط المشاركة في مهرجانات عالمية".
اكتساب خبرة
ويؤكد الحجاج أنه ليس مع الرأي السائد حول أن الجيل الجديد أفضل من القديم موضحا: "هنأني معظم النجوم على فيلم سطار، وأنا سعيد بهذا وأرى أننا دائمًا نتعلم ممن سبقونا ونكتسب من خبرتهم ونحترمهم".
ونوه إلى أنه لديه العديد من التجارب غير الكوميدية مثل مسلسل "رشاش" والذي قال عنه إنه لاقى إعجاب الكثيرين.
عمل مصري
يبدو أن النجاح الذي حققه إبراهيم من خلال فيلم "سطار"، شجعه على التواجد والانتظار في العالم العربي، وتحديدًا مصر حيث يقول: "هناك أكثر من 10 عروض مصرية جاءتني، ولكن لم نصل لاتفاق مع المنتجين، وهناك خطوة قريبًا لا يمكنني أن أتحدث عنها الآن وأتمنى أن أقدم عملًا مصريًا قريبًا".