اختُتمت فعاليات الدورة الـ33 من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، حيث تزينت أسوار قلعة صلاح الدين الأيوبي التاريخية بأجواء فنية استثنائية، تاركةً بصمة لا تُنسى في ذاكرة جمهور المهرجان.
أشعل الفنان أحمد جمال حفل الختام بمجموعة من أبرز أغانيه التي تفاعل معها الجمهور بحرارة، مثل "كل سنة وأنت طيب"، "من غير مجاملة"، "اضحكي"، إلى جانب "نشيد العاشقين" و"عدى كل الكلام".
وفاجأ جمال جمهوره بطرح أغنيته الجديدة "حلو التان" لأول مرة من على مسرح محكى القلعة، وسط تصفيق حار وهتافات الإعجاب.
أجواء روحانية
بينما قدم الشيخ محمود التهامي، بمشاركة الموسيقار فتحي سلامة وفرقته الموسيقية، فقرة روحانية تخللتها الابتهالات والمديح الديني، لتضفي على الحفل لمسة صوفية مميزة.
كما واصل الثنائي تقديم مشروعهما الفني المشترك "الصوفية والحداثة"، الذي يمزج بين الألحان الحديثة وأشعار التراث الصوفي، في توليفة فنية فريدة خطفت أنظار الحاضرين.
تفاعل جماهيري
شهد الحفل مشاركة جماهيرية واسعة، حيث تمايل المئات من مريدي الطرق الصوفية مع حلقات الذكر والمدائح، وسط أجواء عائلية جمعت بين الفن والإيمان، لتمنح الحضور تجربة استثنائية.
أقيم المهرجان بالتعاون بين وزارة الثقافة ممثلة في دار الأوبرا المصرية ووزارة السياحة والآثار، ليكون مسك ختام فعاليات انطلقت منذ 15 أغسطس، وشارك فيها نخبة من نجوم الغناء العربي مثل علي الحجار، وخالد سليم، ومصطفى حجاج، وهشام عباس، وعمرو سليم.
ويُعد مهرجان القلعة واحدًا من أهم الفعاليات الفنية في المنطقة، لما يقدمه من مزيج بين عراقة المكان، والأصالة الموسيقية، والإبداعات المعاصرة، مما يجعله منصة استثنائية للاحتفاء بروح الفن المصري.