تحمل فرقة "كنعان" للثقافة والفنون مسؤولية الحفاظ على هوية الشعب الفلسطيني من خلال تقديم فنونهم وعروضهم بمواهب شبابية فلسطينية اجتمعت على حب فلسطين ورفع رايتها في المحافل الدولية.
وشهدت مصر الانطلاقة الأولى لهذه الفرقة قبل 8 سنوات، وحرصت على دمجتها في الكثير من الأنشطة المختلفة، التي كان آخرها اختيارها للمشاركة في مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء هذا العام.
وفي حديثه لموقع "القاهرة الإخبارية"، يقول مدير فرقة كنعان للثقافة والفنون سهيل دياب، إن الفرقة نشأت من قلب الغربة، لكنها كانت دومًا على موعد مع الوطن، تحمل رسالته الفنية والثقافية بكل صدق وشغف، وتسعى إلى ترسيخ الهوية الفلسطينية في كل المحافل التي تشارك بها.
ويضيف: "انطلقت فكرة الفرقة في عام 2018 من مجموعة من الشباب والفتيات الفلسطينيين المقيمين والدارسين في مصر، الذين اجتمعوا على حب وطنهم، وأرادوا أن يكون الفن وسيلتهم للحفاظ على تراثه وهويته".
وتابع: "منذ البداية، لم نلقَ إلا كل الترحاب والحب من الشعب المصري، وكان للفن والفلكلور الفلسطيني مكانته الخاصة هنا، وتحت رعاية سفارة دولة فلسطين في القاهرة، استطعنا أن نحصل على دعم ملموس من المؤسسات الثقافية والفنية المصرية، وهو ما ساعدنا على الانطلاق بقوة، فالسفارة كانت دائمًا المنبر الأساسي والداعم الأول لنا، قدّمت لنا الفرص للمشاركة الفنية في العديد من المهرجانات العربية والدولية، وكانت شريكًا حقيقيًا في إيصال صوت التراث الفلسطيني إلى الخارج".
مهرجان القلعة
وعن مشاركة الفرقة في مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، قال سهيل دياب: "مشاركتنا في مهرجان القلعة تمثل محطة مهمة لنا، ليس فقط على المستوى الفني، بل على المستوى العربي أيضًا، إذ تؤكد هذه المشاركة على وجود الفلكلور الفلسطيني الذي يحبه الشعب المصري، وتعزز من حضور الهوية الفلسطينية في واحدة من أعرق الفعاليات الثقافية في المنطقة".
وأشار إلى أن الفرقة تحضّر حاليًا لـ"لوحة فنية متكاملة" تمزج بين التراث والحداثة، من خلال تقديم باقة من الأغنيات الفلسطينية التي تعبّر عن روح التراث بروح فنية محببة للجمهور، مضيفًا: "نحن نحمل رسالة، والفن هو أحد أهم أشكال المقاومة، ومن خلال عروضنا نعمل على نقل هويتنا الفلسطينية إلى الجماهير المحبة لفلسطين، أينما كنا".
هوية وطنية
يؤكد "دياب" أن فرقة كنعان تسعى من خلال عروضها الفنية إلى تقديم صورة متكاملة للفن الفلسطيني، الذي وصفه بأنه "فن كبير ويحوي في داخله تنوعًا كبيرًا من الثقافات والفنون"، مشيرًا إلى أنهم يعملون على الحفاظ على الهوية والتقاليد الفلسطينية مع دمجها بروح الحداثة والتطور الثقافي، خصوصًا من خلال الأغنيات الحديثة التي تُقدَّم بروح معاصرة دون فقدان الطابع الأصيل.
كما كشف عن توسع نشاط الفرقة خارج مصر، قائلًا: "شاركنا في مهرجانات دولية في الجزائر وتركيا، ونأمل في توسيع مشاركاتنا أكثر خلال الفترة المقبلة لنكون صوت فلسطين الثقافي في كل مكان".