يجهّز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيش الاحتلال لتنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، نظرًا لإدراكه أن حكومته ستنهار إن لم يفعل ذلك، وفقًا لما ذكرته مصادر في جيش الاحتلال لصحيفة "معاريف" العبرية.
وقال مصدر في جيش الاحتلال: "الانطباع السائد هو أن رئيس الوزراء يُمضي قدمًا في العملية، فهو يُدرك أنه لا يستطيع الحفاظ على حكومته وبدون الهجوم ستنهار".
ويُقدّر مسؤولو جيش الاحتلال أن القتال في غزة قد يستمر لعدة أشهر، وبالفعل بدأ الجيش إرسال استدعاءات لنحو 60 ألف جندي احتياطي في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ويعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات الاستدعاء المستقبلية بشكل تدريجي، ومن المتوقع إصدار المزيد من أوامر التجنيد في أوائل نوفمبر، والباقي في أوائل ديسمبر ويناير.
قبل الهجوم المتوقع، ذكر مصدر أمني أن "حماس لم تعد تعمل كقوة عسكرية في غزة"، مضيفًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرب "جميع كبار قادة الحركة، ولم يتبقَّ منها سوى عدد قليل من الكتائب".
ومع ذلك، قال المصدر "إنه يجب على إسرائيل الاستعداد لاحتمال اضطرارها إلى قتال حماس حتى القضاء عليها".
والخميس الماضي، صرح نتنياهو بأنه وافق على خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال غزة بالكامل، واستئناف مفاوضات المحتجزين، وإنهاء الحرب بشروط إسرائيل.
وقال خلال زيارته فرقة غزة: "نحن في مرحلة حاسمة.. وصلت اليوم إلى فرقة غزة للموافقة على الخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة وهزيمة حماس".
وأضاف نتنياهو أنه وجه بالبدء الفوري للمفاوضات لإطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة بشروط إسرائيل، مضيفًا أنه في الوقت الحالي لن يغادر أي وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وأعرب مصدر سياسي، لصحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، عن إعجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالخطط التي عُرضت عليه في فرقة غزة، قائلًا: "الخطط متينة".
وأمس الجمعة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إن أقل من 20 محتجز في غزة لا يزالون على قيد الحياة.
وأثارت تصريحات ترامب اليأس لدى عائلات المحتجزين، فيما نفى مسؤول المحتجزين الإسرائيلي تصريح الرئيس الأمريكي، مؤكدًا أن لا تغيير في عدد المحتجزين الأحياء، وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.