أمر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، إدارة السجون الإسرائيلية التي يقبع فيها الأسرى الفلسطينيون، بتعليق صور الدمار الناجم عن الحرب على غزة على الجدران، لبث الرعب والإرهاب النفسي في نفوس الأسرى.
وزار وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، سجنًا إسرائيليًا عُلّقت فيه صورة كبيرة تعكس الدمار الناجم عن قصف قوات الاحتلال في غزة، ليراه السجناء الأمنيون الفلسطينيون، وفقًا لموقع "ذا تايمز أوف إسرائيل" العبري.
وفي مقطع فيديو نُشر من الزيارة، يظهر بن جفير وهو يشير إلى الصورة، قائلًا: "إن السجناء يُجبرون على النظر إلى المشهد في طريقهم إلى ساحات السجن"، بل ويدّعي أن أحدهم تعرّف على منزله.
يُرفق الفيديو، المنشور على تطبيق "تليجرام"، بتعليق: "وضعت مصلحة السجون الإسرائيلية صورًا لغزة المدمرة في أجنحة السجناء الفلسطينيين، ليفهموا أنه لا يجوز العبث بشعب إسرائيل!".
تأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من تصوير بن جفير وهو يدخل زنزانة مروان البرغوثي، أبرز سجين فلسطيني، ويبدو أنه يسخر منه.
وفي المقطع المنشور يوم الخميس، الذي تبلغ مدته 13 ثانية، يسخر إيتمار بن جفير من البرغوثي ويهدده قائلًا: "لن تنتصر، من يعبث بشعب إسرائيل، سنبيده".
وحين حاول البرغوثي الرد قائلًا: "أنت تعلم.."، قاطعه بن جفير على الفور قائلًا: "لا.. لا بد أنك تعلم هذا، على مر التاريخ". ثم ينتهي الفيديو فجأة.
كان هذا الفيديو يُعد المرة الأولى التي يُشاهد فيها مروان البرغوثي، البالغ من العمر 66 عامًا، ويقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد بعد إدانته عام 2002 لدوره في التخطيط لهجمات أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين، منذ سنوات عديدة.
نادرًا ما يُرى البرغوثي، وغالبًا ما تمر سنوات بين مقاطع الفيديو والصور التي ينشرها. ومع ذلك، لا يزال يتمتع بنفوذ كبير، ويُعتبر من القلائل الذين استطاعوا توحيد المجتمع الفلسطيني خلفًا لقائد واحد.
يحتجز البرغوثي في الحبس الانفرادي منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، وفقًا لعائلته ونادي الأسير الفلسطيني. وفي مناسبات عديدة، حاول الفلسطينيون تأمين إطلاق سراحه، بما في ذلك، بحسب ما ورد، في مفاوضات وقف إطلاق النار خلال الحرب الحالية، لكن إسرائيل رفضت النظر في الأمر.