الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ليس مستعدا لتنفيذ رغبة ترامب.. هل يلتقي بوتين الرئيس الأوكراني؟

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي يرتب لقاء بين الزعيمين الروسي والأوكراني

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

يعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تنسيق لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك عقب اجتماعات استثنائية عقدها في البيت الأبيض أمس الاثنين مع زيلينسكي وقادة أوروبيين.

اتصالات ترامب

وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن البيت الأبيض اتفق بالإجماع أمس على المضي قدمًا نحو عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، وأعقب ذلك إحاطة من مساعد الكرملين يوري أوشاكوف، أشار فيها إلى مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين تناولت رفع مستوى التمثيل بين الجانبين الروسي والأوكراني، وإن لم يكن ذلك مؤكدًا بعد.

ووصف ترامب اتصاله ببوتين بأنه "موفق للغاية"، مشيرًا إلى أنه أخبر الرئيس الروسي بنيته ترتيب لقاء مع زيلينسكي، على أن يتدخل هو شخصيًا لاحقًا إذا سارت المحادثات بشكل جيد.

اللقاء المرتقب

خلال مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز"، قال "ترامب" إنه سيسمح لبوتين وزيلينسكي بالاجتماع أولًا قبل تدخله، مشيرًا إلى أن الزعيمين "لم يكونا صديقين حميمين تمامًا"، وأعرب عن أمله بأن يبدي زيلينسكي "بعض المرونة"، وأن يحقق بوتين تقدمًا، محذرًا من أن الانتظار طويلًا قد يتسبب في سقوط آلاف الضحايا.

وأضاف "ترامب" أن الزعيمين هما من يجب أن يتخذا القرارات، مضيفًا: "سنعرف المزيد عن الرئيس بوتين خلال الأسبوعين المقبلين، ومن المحتمل أنه لا يرغب في إبرام صفقة".

وصرّح الرئيس الأوكراني لشبكة "سي بي إس نيوز" عقب مغادرته البيت الأبيض بأنه لم يتم تحديد موعد رسمي للقاء بوتين، رغم تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرز التي رجّحت إمكانية عقده خلال الأسبوعين المقبلين.

وفي منشور على منصة "إكس"، وصف زيلينسكي المحادثات في واشنطن بأنها "خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب وضمان أمن أوكرانيا"، مؤكدًا أن بلاده تعمل على صياغة محتوى محدد للضمانات الأمنية بالتنسيق مع القادة الأوروبيين.

الموقف الروسي

ولم يؤكد المتحدث باسم الكرملين مشاركة بوتين في المحادثات المرتقبة، رغم حديثه عن إمكانية عقد محادثات رفيعة المستوى، وأشارت الشبكة إلى أن الكرملين يواصل إظهار ازدرائه لزيلينسكي، متجنبًا ذكر اسمه بشكل مباشر ومفضلًا وصفه بـ"نظام كييف".

وحسب "سي إن إن" تبرز الضمانات الأمنية كقضية رئيسية خلال اجتماعات البيت الأبيض، فقد صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن واشنطن ستعمل مع حلفائها الأوروبيين لتقديم ضمانات لأوكرانيا بعد الحرب. من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن المناقشات حول ما يمكن للولايات المتحدة تقديمه ستبدأ اليوم الثلاثاء.

أما ترامب، فأكد أن القادة الأوروبيين "مستعدون لإرسال قوات برية"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم دعمًا جويًا كبيرًا، لكنه استبعد أن تكون أوكرانيا جزءًا من الناتو، معتبرًا ذلك "أمرًا مستحيلًا".

ولا يكتفي الكرملين، حسب "سي إن إن"، يكتفي بالتشكيك المتكرر في شرعية الزعيم الأوكراني، مُصرًّا على تأجيل الانتخابات في أوكرانيا بسبب الأحكام العرفية، بل يُلزم أوكرانيا في مذكرة "السلام" الأخيرة بإجراء انتخابات قبل توقيع أي معاهدة سلام نهائية.

ونادرًا ما يُشير بوتين وغيره من المسؤولين الروس إلى زيلينسكي بالاسم، مفضلين بدلًا من ذلك استخدام لقب "نظام كييف" اللاذع، ووفق "سي إن إن" لا ننسى أن زيلينسكي هو من سافر إلى تركيا لإجراء أول محادثات مباشرة بين الجانبين في منتصف مايو الماضي، قبل أن يُرسل بوتين وفدًا برئاسة كاتب كتب تاريخية.

وأشارت "سي إن إن" إلى أن بوتين حصل بالفعل على ما أراده، لقاء ثنائي مع ترامب، الزعيم الذي يعتبره ندًا له، أما لقاء زيلينسكي، فيرى أنه يتعارض مع رؤيته للعالم وأهدافه الحربية.