كشفت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" عن إنجاز تاريخي للصين في مجال الطب، بعدما نجح أطباء في إنقاذ مريض كاد أن يقطع روبوت رأسه.
وقال الأطباء إن الفقرات العنقية للمريض تعرضت للقطع كما تضررت هياكل عصبية وعائية حيوية، لكن الحبل الشوكي ظل سليمًا على الرغم من إصابته بكدمات خطيرة، بحسب الصحيفة.
وقال تشين هوا جيانج، مدير قسم جراحة العمود الفقري العنقي في أحد مستشفيات شنجهاي: "بحثنا في الكثير من الأدبيات في الداخل والخارج، لكننا لم نصادف قط حالة واحدة من انفصال الفقرات العنقية الشديد، ناهيك عن حالة واحدة نجت بعد العلاج".
وتعرض المريض لضربة ذراع آلية، 31 مايو الماضي، في حادث تسبب في شلل فوري ونوبة قلبية. كما عانى المريض نزيفًا حادًا، ما أدى إلى انسداد الشرايين الفقرية. وانخفض ضغط دم المريض أيضًا إلى مستويات منخفضة خطيرة وكان بحاجة إلى جرعات عالية من الأدوية للحفاظ على استمرار الدورة الدموية.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى التي تثير الجدل حول الروبوتات في الصين؛ ففي وقت سابق من هذا العام، خلال مهرجان عيد الربيع الصيني، وثّقت مقاطع فيديو انتشار روبوت آخر من مجموعة استعراض وهو يندفع فجأة نحو الجمهور خلف الحواجز، ما أدى إلى حالة من الفوضى قبل أن يتدخل رجال الأمن للسيطرة عليه. وقد انقسمت الآراء بين من يرى أن السبب يعود إلى خلل ميكانيكي وبين من يعتقد أنه عيب في أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وتستخدم الروبوتات على نطاق واسع بالصين على سبيل المثال في مجال الرعاية الصحية من خلال إجراء بعض العمليات الجراحية الدقيقة، وفي مجال التعليم عن طريق تدريس المهارات التقنية أو دعم الطلاب في تعلم البرمجة، وفي مجال الخدمات اللوجستية لتحسين عمليات التخزين والنقل، وفي مجال الزراعة لتنفيذ مهام مثل زراعة المحاصيل، الري، والتسميد، وفي القطاع العسكري والأمني من خلال إجراء بعض عمليات الاستطلاع والمراقبة، إضافة إلى استخدامها في بعض المهام الخطيرة مثل إزالة الألغام أو إجراء عمليات استطلاع بمناطق النزاع.