الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

موجة حارة في النرويج والسويد والأعلى بتركيا.. دول أوروبا تواجه تغير المناخ

  • مشاركة :
post-title
موجة حر تجتاح دول أوروبا

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تُظهر موجة الحر في دول الشمال الأوروبي مدى انتشار تغير المناخ بجميع أنحاء القارة العجوز، ما يؤدي إلى انتشار الطقس الحار خارج المناطق المجهزة لاستيعابه.

وفقًا لتقرير علمي نُشر اليوم الخميس، أدى تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان إلى زيادة احتمالية حدوث موجة الحر، التي اجتاحت النرويج والسويد وفنلندا، يوليو الماضي، بعشر مرات، وارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين، بحسب صحيفة "بوليتيكو".

ومع ذلك، قال باحثون من "مجموعة علماء الطقس العالمي" (World Weather Attribution): " يُحتمل أن يكون هذا تقديرًا أقل من الواقع".

وأمضت دول الشمال الأوروبي أسبوعين في منتصف يوليو الماضي، تُكافح درجات حرارة مرتفعة بشكل غير طبيعي في المنطقة.

كما زادت ظروف الجفاف من خطر اندلاع الحرائق. وحذّر الباحثون من أنه مع تسارع تغير المناخ، سيزداد الوضع تدهورًا، مشيرين إلى أن احتمال حدوث موجات حر مماثلة أصبح ضعف ما كان عليه عام 2018".

وقال إريك كيلستروم، أستاذ علم المناخ في المعهد السويدي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، الذي شارك في الدراسة: "نتوقع بالتأكيد المزيد من هذه الظواهر في المستقبل، ونتوقع أيضًا أن تشتد حدتها".

بينما خفّضت درجات الحرارة قليلًا في دول الشمال الأوروبي، لا يزال جنوب أوروبا يعاني الحر الشديد.

وتجتاح موجة حرّ فرنسا وإسبانيا حاليًا، إذ وصلت درجات الحرارة إلى منتصف الأربعينيات مئوية، كما صدرت تحذيرات من الحرّ في ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وألبانيا والجبل الأسود هذا الأسبوع.

وفي كل من فرنسا وإسبانيا، أفادت المعاهد الوطنية للأرصاد الجوية، بأن موجة الحر ستستمر حتى نهاية هذا الأسبوع على الأقل، وربما حتى الأسبوع المقبل.

ولقي شخصان حتفهما في إسبانيا جراء الحرائق، أحدهما رجل إطفاء، بينما اضطر الآلاف إلى الإجلاء في جميع أنحاء البلاد.

وفي اليونان، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم، وتهدد الحرائق مدينة باتراس، ثالث أكبر مدينة في البلاد، غرب أثينا، ما أجبر الآلاف على الإجلاء.

في ألبانيا، سُجِّل نحو 50 حريقًا خلال الأيام القليلة الماضية، وكانت أشدها منطقة غرامش الجنوبية، إذ توفي رجل مُسن.

أما في تركيا، فأودت الحرائق بحياة 17 شخصًا على الأقل، الشهر الماضي، كما سجلت البلاد، يوليو الماضي، أعلى درجة حرارة في مثل هذا الشهر منذ 55 عامًا، بلغت 50.5 درجة وفق ما أعلنت وزارة البيئة.

وفي فرنسا، شهدت البلاد، الأسبوع الماضي، أسوأ حريق تشهده البلاد منذ عام 1949، وفقًا للسلطات الوطنية.

بريطانيا، تشير استطلاعات رأي أجرتها مؤسسة "مور إن كومون" إلى أن 43% من الجمهور يؤيدون تركيب مكيفات الهواء في المباني الجديدة، بينما يرفضها 34%، لأن هذه الوحدات ستسهم في تغير المناخ.

ويواجه السياسيون المتحمسون لمقاومة الحر ضغوطًا كبيرة لتعميم استخدام مكيفات الهواء. ويقول المؤيدون إنهم يشعرون بالإحباط من نظام تنظيمي يُثني عن استخدام مكيفات الهواء.

كذلك، يطالبون الحكومات المحلية والوطنية بتخفيف قواعد التخطيط، وتعديل دعم رئيسي للطاقة، وإصلاح قواعد كفاءة الطاقة لتسهيل تركيبها على نطاق أوسع.