قال محامي المنتج والمخرج السينمائي الأمريكي هارفي واينستين إنه مستعد للمضي قدمًا في إعادة المحاكمة بشأن تهمة الاغتصاب التي وجهتها إليه جيسيكا مان، لكنه في هذه المرحلة غير مستعد للاعتراف بالذنب في هذه التهمة.
قال المحامي آرثر أيدالا للصحفيين خارج محكمة مانهاتن اليوم الأربعاء: "لا يريد أن تُربط كلمة اغتصاب به".
أُدين "واينستين" في يونيو الماضي بتهمة الاعتداء الجنائي على مساعدة برنامج "بروجيكت رانواي" السابقة ميريام هيلي، لكنه بُرئ من تهمة الاعتداء الجنسي الجنائي على عارضة الأزياء السابقة كاجا سوكولا.
وفي إطار تلك المحاكمة، طُلب إبطال محاكمة "واينستين" بتهمة الاغتصاب بعد أن رفض رئيس هيئة المحلفين العودة إلى المداولات، قائلًا إنه واجه تهديدات من محلفين آخرين وفي ذلك الوقت، صرّح المدعون العامون بأنهم يعتزمون إعادة محاكمة "واينستين" بتلك التهمة.
ومع ذلك، يأمل فريق "واينستين" أن يُسقط المدعون العامون تهمة الاغتصاب الموجهة ضد "واينستين" قبل جلسة الاستماع القادمة، لأن هذه التهمة، كما أشار "أيدالا" تصل عقوبتها إلى أربع سنوات، أما الإدانة بارتكاب فعل جنسي إجرامي من الدرجة الأولى، والمتعلقة بـ"هايلي" فهي التهمة الجنائية الأشد، وتصل عقوبتها القصوى إلى السجن 25 عامًا، والحد الأدنى الإلزامي للعقوبة إلى خمس سنوات.
إضافة إلى ذلك، أشار "أيدالا" إلى أن تهمة الاغتصاب من المرجح أن يكون لها تأثير ضئيل جدًا على عقوبته الإجمالية، نظرًا لأن "واينستين" قد أمضى بالفعل نحو ست سنوات في السجن في نيويورك، التي قد تُحتسب ضمن المدة التي قضاها في الحكم في هذه القضية.
حُدِّدت جلسة الاستماع التالية في القضية في 30 سبتمبر المقبل، حيث سيتم تحديد موعد المحاكمة، أو في حال إسقاط التهمة، سيصدر الحكم على تهمة الفعل الجنسي الإجرامي.
وأكد القاضي كورتيس فاربر أنه في حال وجود محاكمة أخرى، فيجب إجراؤها هذا العام، وأن الخطة هي تسوية التهم المتبقية قبل فرض العقوبة.
حضر "واينستين" جلسة الاستماع اليوم، وأُحضر إلى المحكمة على كرسي متحرك، كما جرت العادة في جلسات الاستماع خلال العام الماضي ووسط تقارير سابقة من فريقه عن صحته، بدا متيقظًا وهو يحيي محاميه والقاضي كورتيس فاربر قائلًا: "صباح الخير، حضرة القاضي".
وقال "أيدالا" يوم الأربعاء إن صحة واينستين ليست على ما يرام، وأنه لا يزال محتجزًا في جزيرة رايكرز، وهي بعيدة كل البُعد عن المكان المثالي لإقامته.
وستكون هذه هي المرة الثالثة التي يواجه فيها "واينستين" محاكمة تتعلق باغتصاب "مان" المزعوم، حيث كانت كل من "هالي" و"مان" جزءًا من قضية "واينستين" المتعلقة بالاغتصاب والاعتداء الجنسي عام 2020، ولكن أُلغيت إدانته في أبريل 2024 بعد أن وجدت محكمة الاستئناف أن المحاكمة أضرت به من خلال أحكام غير سليمة، بما في ذلك السماح للنساء بالإدلاء بشهاداتهن حول مزاعم لم تكن جزءًا من القضية.
في محاكمة عام 2020، تلقّى "واينستين" حكمًا متباينًا، إذ أدانته هيئة المحلفين بارتكاب الجرائم ضد "هالي" و"مان"، لكنها برّأته أيضًا من تهمتي الاغتصاب من الدرجة الأولى والاعتداء الجنسي المتعلق بنساء أخريات وسعى المدعي العام لمنطقة مانهاتن، ألفين براج، إلى إعادة محاكمة "واينستين" بعد فترة وجيزة من نقض إدانته، مع إضافة "سوكولا" إلى القضية.