تصاعدت حدة التوتر داخل قاعة المحكمة في نيويورك، خلال محاكمة المخرج والمنتج السينمائي الأمريكي هارفي واينستين، بعدما واجهت محاميته جينيفر بونجين، واحدة من المدعيات الرئيسيات، وهي المساعدة السابقة في الإنتاج التلفزيوني مريم هايلي، بالأسئلة حول مزاعمها بتعرضها لاعتداء جنسي من قبل واينستين.
خلال جلسة الاستجواب المضاد، ركزت "بونجين" على سبب قبول هايلي دعوة للقاء واينستين في شقته بحي سوهو يوم 10 يوليو 2006، رغم أن واقعة سابقة أثارت شكوكها، حين زارها دون دعوة في منزلها بحي إيست فيليدج، بعد أن رفضت دعوته لحضور أسبوع الموضة الباريسي، وهي زيارة وصفتها هايلي بأنها كانت "غريبة".
وبررت هايلي قبول الدعوة لاحقًا بأنها شعرت بأنها ربما أغضبته بسبب رفضها السفر إلى باريس، مشيرة إلى أنها قبلت دعوته لحضور العرض الأول لفيلم Clerks II في لوس أنجلوس، لأنها شعرت أنه سيكون من الغريب عدم الذهاب على الأقل وإلقاء التحية في شقته.
وخلال الاستجواب، سألت بونجين: أنت قبلت منفعة، صحيح؟، في إشارة إلى الرحلة والدعوة. فأجابت هايلي: "دعوة، نعم".
ثم تحول التركيز إلى تفاصيل زيارتها لشقة واينستين، وسألتها المحامية عن الملابس التي كانت ترتديها، فردت هايلي بأنها لا تتذكر، ومع استمرار الأسئلة حول ذاكرتها المتعلقة بتفاصيل الملابس، ارتفع صوت هايلي تدريجيًا، خاصة عندما نفت أن تكون قد خلعت ملابسها بنفسها خلال الحادثة، فردت بونجين: "هذا أمر يعود لهيئة المحلفين لتقرره"، فانفجرت هايلي بالبكاء، لتوجه السباب إلى واينستين.
المنتج السينمائي يواجه تهمة بالاعتداء الجنسي من الدرجة الأولى على هايلي في يوليو 2006، ويصر على براءته، كما يواجه تهمتين إضافيتين تتعلقان بالاعتداء الجنسي والاغتصاب من الدرجة الثالثة، وأنكرهما أيضًا.