الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خشية استنزاف قواتها.. اليابان تلغى عرضا عسكريا لتعزيز قدرتها دفاعاتها

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشبا

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

وسط محيط مضطرب وتحديات متزايدة، واستعدادات عسكرية مكثّفة يقوم بها جيرانها من الصين وروسيا وكوريا الشمالية، فضّلت وزارة الدفاع اليابانية عدم إقامة مراسم المراجعة السنوية لقوات الدفاع الذاتي، لتخفيف العبء على قواتها وإبقائها في حالة دفاعية متينة.

وفي بيان صحفي، اليوم الأربعاء، قالت وزارة الدفاع اليابانية، إنه من الصعب مواصلة الاحتفال، حيث كان من الضروري "الحفاظ على موقف دفاعي متين لأمتنا في مواجهة البيئة الأمنية الأكثر خطورة وتعقيدًا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".

ويعد "الاستعراض السنوي لقوات الدفاع الذاتي اليابانية"، حدثًا رسميًا واحتفاليًا تنظمه قوات الدفاع الذاتي اليابانية بهدف عرض الجاهزية العسكرية والقدرات والانضباط، وتعزيز دور تلك القوات في الدفاع الوطني والاستجابة للكوارث.

وتقام هذه الاحتفالية عادة في ميدان تدريب أساكا في محافظة سايتاما، شمال طوكيو.

كانت القوات البرية والبحرية والجوية اليابانية تستضيف هذا الحدث كل عام بالتناوب، وكان من المقرر أن تعقد القوات البحرية استعراضًا هذا العام في خليج ساجامي، بمحافظة كاناجاوا، جنوب غرب طوكيو.

وبدوره، قال وزير الدفاع الياباني، جين ناكاتاني، إن الحدث ساعد في تعزيز الروح المعنوية للقوات وتعميق الفهم العام لأنشطتهم، لكنه اعترف بأن إجراء احتفال كل عام وضع عبئًا ثقيلًا على القوات.

وأكد ناكاتاني أنه لا ينبغي أن تكون هناك "فجوة" في رد اليابان، مستشهدًا بالأنشطة العسكرية المكثفة للصين وروسيا في المناطق المحيطة باليابان والتطوير النووي والصاروخي لكوريا الشمالية.

وتحدثت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو"، أن حفل المراجعة يتطلب استعدادات من نحو 5 آلاف عضو لمدة شهر تقريبًا ومعدات دفاعية لمدة شهرين تقريبًا، وهو ما سيجبرهم على تقليص وقت تدريبهم وقد "يؤثر على مجموعة واسعة من الواجبات بما في ذلك المراقبة والرصد".

ونظرًا للضغوط التي تتعرض لها القوات، فقد تم تقليص حجم الحفل في السنوات الأخيرة، بل وأقيم بدون جمهور منذ عام 2020. وكان رئيس الوزراء، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، يخاطب أفراد الدفاع في هذا الحدث كل عام.

وتدرس اليابان تخصيص أكثر من 100 مليار ين (675 مليون دولار أمريكي) في ميزانيتها المالية لعام 2026 لنشر طائرات بدون طيار على نطاق واسع، وفقًا لما ذكرته مصادر حكومية يابانية.

وقد تختار الحكومة شراء طائرات بدون طيار منخفضة السعر، التي تستخدمها أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي، بحيث يمكن نشر الأجهزة الجوية في أقرب وقت ممكن.

وقالت المصادر إن الخطة على المدى الطويل هي أن تسعى اليابان في نهاية المطاف إلى التصنيع المحلي، مضيفة أنه لتعزيز مثل هذا الإنتاج، سيتم إنشاء مخطط لتعزيز سلاسل التوريد للأجزاء ذات الصلة.

ومن المتوقع أن تطلب وزارة الدفاع، التي شكلت فريق عمل في أبريل الماضي بشأن كيفية استخدام الطائرات بدون طيار في القتال المستقبلي.

وقال مسؤول حكومي كبير إن اليابان ستتبع سياسة "تفضيل الكمية على الجودة"، وتستكشف استراتيجية لترسيخ التفوق من خلال العدد "للطائرات بدون طيار".