الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زامير يقف أمام نتنياهو.. جولان يفتح النار على حكومة "الجسد الفارغ"

  • مشاركة :
post-title
اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

يعقد المجلس الوزاري السياسي والأمني في إسرائيل، مساء اليوم الخميس، اجتماعًا حاسمًا من المتوقع أن يُقرر فيه ما إذا كانت إسرائيل ستُقدم على خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب قبل قرابة عامين على احتلال قطاع غزة بالكامل، في ظل فشل الجهود في استعادة أكثر من 50 محتجزًا ما زالوا داخل القطاع.

ورغم أن هذا القرار يُعد من أخطر وأكبر التحركات العسكرية والسياسية، التي ستتخذها إسرائيل منذ عقود، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلا أن العديد من الوزراء يؤكدون أن القرار الفعلي يُتخذ من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحده، بينما يبقى دور المجلس الوزاري شكليًا.

وقال مصدر مطلع بمجلس الوزراء الإسرائيلي للصحيفة العبرية: "الحكومة لا قيمة لها، معظم القرارات يتخذها نتنياهو مسبقًا، فنحن مثل الجسد الفارغ.. نتعرض للتهميش خلف الكواليس".

يُشار إلى أن اجتماع اليوم يُعقد بعد انقطاع دام نحو 3 أسابيع لم يجتمع خلالها الوزراء لمناقشة انهيار صفقة المحتجزين والأسرى، أو لتقييم مستجدات الحرب. وسيُطلب من الحاضرين توقيع نموذج سري، ما يشير إلى خطورة النقاشات التي ستُطرح، بحسب الصحيفة العبرية.

ونقل موقع "والا" عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، قولهم إن احتلال كامل قطاع غزة قد يستغرق سنوات، ويشكل خطرًا على حياة المحتجزين، مشيرين إلى أن احتلال غزة يستدعي تجنيد عدد كبير من القوات، والجيش لا يريد السيطرة على السكان.

انقسامات داخلية

وتشير مصادر مطلعة إلى أن أجواء المجلس الوزاري الإسرائيلي تتسم بالتوتر والشكليات، إذ تُطرح خطط جاهزة مسبقًا، ولا يُسمح بنقاشات معمقة. واعتبر البعض أن الاجتماعات تُعقد فقط لـ"إضفاء الشرعية" على قرارات تم اتخاذها فعليًا، بحسب "يديعوت أحرونوت".

وفي السياق ذاته، أكد مسؤولون أن المناقشات حول الهجوم على إيران سابقًا كانت استثنائية من حيث الجدية، عكس ما يجري في الملف الفلسطيني. وذكرت المصادر أن بعض الوزراء يُظهرون اطلاعًا وتدقيقًا في التفاصيل، لكن تعليقاتهم لا تُؤخذ بجدية.

ومنذ استقالة جانتس وآيزنكوت، خسر المجلس المصغر الكثير من ثقله، مع تهميش الوزراء الجدد مثل بن جفير وسموتريتش، الذين لا يُشاركون في القرارات الجوهرية.

جولان يفتح النار على نتنياهو

وشن رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي، يائير جولان، هجومًا عنيفًا صباح اليوم ضد الحكومة، متهمًا إياها بـ"التخلي عن المحتجزين لأسباب سياسية".

وخلال مقابلة مع صحيفة "يديعوت" قال جولان: "هم لا يتخذون قرارًا بتحرير المحتجزين، بل بتصفيتهم. لنسم الأمور بمسمياتها، إنهم يريدون إعدامهم"، مشيرًا إلى أن احتلال غزة دون وجود بديل لحماس يعني مقتل مئات من جنودنا في القطاع.

وأضاف أن رئيس أركان الجيش إيال زامير يقف بقوة أمام حكومة فاسدة، لكن أياديه مكبلة، موضحًا أن حماس لم تعد تشكل تهديدًا على إسرائيل، ولا مبرر لاحتلال غزة.

وفي تقييم أجراه صباح اليوم رئيس الأركان الإسرائيلي، قال إن الجيش يعتزم "هزيمة حماس وتفكيكها"، مضيفًا: "نحن لا نتعامل مع نظرية، بل مع حقوق شعب، وعلينا الدفاع عن الدولة".

ومن المتوقع أن يعرض زامير، خيارين، إما شن عملية برية شاملة لاحتلال القطاع، أو مواصلة الحصار والضغط العسكري. وتشير التسريبات إلى أن نتنياهو يدفع باتجاه الخيار الأول.

جولان أيضًا حذّر من أن غياب أي كيان بديل لحماس سيضع إدارة غزة بأكملها على كاهل الجيش الإسرائيلي، مضيفًا أن "هذا سيعني موت المحتجزين، وموت العشرات أو حتى المئات من الجنود".

ودعا إلى احتجاجات شعبية واسعة ضد القرار المرتقب، مطالبًا بإضراب شامل في القطاعين العام والخاص حتى الدعوة لانتخابات جديدة، قائلًا: "لا حاجة لانتظار المحكمة العليا، الحكومة الحالية لا تحترم القانون أساسًا".