ألقت السلطات الكورية الجنوبية القبض على كيم كون زوجة الرئيس الكوري الجنوبي السابق (المحبوس) والتي كانت حتى وقت قريب السيدة الأولى للبلاد، للاشتباه في ارتكابها جرائم فساد.
وتقول وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، إنه تم إرسال السيدة الأولى إلى السجن في سول، مع استمرار التحقيقات في قضيتها.
وتعتبر هذه الحالة هي الأولى من نوعها، أن يُسجن رئيس سابق وزوجته في الوقت نفسه.
كان يون سوك يول، رئيس جنوب كوريا الجنوبية السابق، حاول القيام بانقلاب العام الماضي، وهو محتجز منذ نحو 100 يوم، وقد تم إرسال زوجته "كيم" أيضًا إلى السجن بعد أن أكدت المحكمة مذكرة التوقيف الصادرة ضدها مساء الثلاثاء، خوفًا من أنها قد تدمر الأدلة كجزء من التحقيق ضدها.
وألقي القبض على "كيم" بتهم الرشوة والاحتيال في تداول الأسهم واستغلال منصبها كسيدة أولى للتأثير على صُنع القرار. فيما نفى محاموها التهم الموجهة إليها، رافضين التقارير التي تفيد بتلقيها خدمات على شكل ألماس وحقائب يد من ماركة "شانيل" العالمية.
وتُحتجز "كيم" حاليًا في زنزانة انفرادية بسجن سول، مزودة بطاولة طعام صغيرة ومرتبة على الأرض. وبسبب وضعها، سيُسمح لها بالاستحمام بشكل منفصل عن بقية السجناء، وستُمنح الخصوصية عندما ترغب في ممارسة الرياضة خارج زنزانتها. وقال أحد أطبائها إن صحتها سيئة، وإنها لم تتناول الطعام منذ يوم.
وجاءت الإطاحة بـ"يون" بعد أن أعلن الأحكام العرفية العام الماضي وحاول القيام بانقلاب، لكن البرلمان صوّت بالإجماع ضد هذه الخطوة، وسرعان ما تم رفع الأحكام العرفية.
هان دونج سو، المدعي العام والقاضي السابق الذي عمل مع "يون"، صرّح لـ"رويترز" بأن "كيم" كانت تتمتع "بعقلية سياسية استراتيجية" وأنها كانت القوة الدافعة وراء قراراته.