الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المغربية كريمة أحداد.. صوت أدبي يكسر صورة المرأة النمطية

  • مشاركة :
post-title
الكاتبة المغربية كريمة أحداد

القاهرة الإخبارية - فنون وثقافة

تعد الكاتبة المغربية كريمة أحداد من الأصوات الأدبية النسائية البارزة، التي اختارت أن تمضي في درب مختلف تكسر فيه التقاليد السائدة وتُعاد فيه صياغة صورة المرأة، بعيدًا عن القوالب النمطية الموروثة. فهي لا تكتب من باب المجاملة أو التزيين، بل من عمق التجربة وشغف الرسالة.

تتحدث كريمة عن علاقتها بالكتابة باعتبارها تجربة فطرية أكثر منها اختيارًا واعيًا، قائلة لبرنامج "صباح جديد" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "بدأت أول مرة وأنا طفلة صغيرة. وجدت نفسي أكتب دون تخطيط، وبدأت أتناول موضوعات تتعلق بالمرأة".

وأضافت: "أول قصة روائية كتبتها كانت عن امرأة، ووجدت نفسي أكتب عنها بشكل عفوي، دون أن أقرر أو أفكر مسبقًا في ذلك. بالنسبة لي، كانت الكتابة قدرًا أكثر من كونها اختيارًا شخصيًا".

هذا الاندفاع الغريزي نحو الكتابة، لا سيّما الكتابة عن النساء، شكل نواة مشروعها الأدبي. غير أن ما يميز كريمة أحداد ليس فقط اهتمامها بقضايا المرأة، بل طريقتها الجريئة وغير التقليدية في تناول هذه القضايا، إذ تبتعد عن الطرح المباشر أو الخطاب النضالي الصارخ، وتقترب أكثر من الأدب كوسيلة لخلق التعاطف مع الشخصيات والموضوعات.

وتقول في هذا الصدد: "لا أعتقد أن دور الأدب الدفاع عن القضايا بشكل مباشر، بقدر ما هو خلق نوع من التعاطف لدى القارئ مع شخصيات معينة أو موضوعات محددة".

وتابعت: "عندما كتبت روايتي بنات الصبار، التي تناولت قضية التعصيب وهي قضية شائكة ومثيرة للجدل في المغرب لم أتناولها بطريقة خطابية أو نضالية، بل سردتها من خلال قصة إنسانية تلامس القارئ. ومن خلال هذا التعاطف، يمكن إيصال وجهات نظر متنوعة يتقبلها الجمهور بشكل أعمق".