الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وصفه العلماء بالنادر.. نيزك ضخم يهز ولاية فيكتوريا الأسترالية

  • مشاركة :
post-title
لحظة سقوط النيزك

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تسبب نيزك كبير الحجم في إحداث ما يشبه زلزالًا ضخمًا في إحدى ضواحي وسط ولاية فيكتوريا الأسترالية، ودويًا ضخمًا أدى إلى اهتزاز المنازل في أنحاء المنطقة وأضاء السماء ليلًا، وانتشرت مشاهده في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

وفقًا لصحيفة "إيه بي سي نيوز أستراليا"، تسبب الحادث في حالة من الذعر بين سكان الولاية، حيث اعتقدت إحدى السيدات أن منزل جارتها انفجر، بينما ظن البعض أنه ألعاب نارية، ووصفه شهود العيان بأنه كان ضخمًا ولونه أحمر ومشرقًا ويتحرك ببطء في السماء، ثم ذهب مباشرة إلى الأسفل.

زلزال كبير

وبسبب الاهتزاز القوي، اعتقد آخرون أن زلزالًا كبيرًا ضرب المنطقة، إلا أن هيئة علوم الأرض الأسترالية نفت تسجيل أي نشاط زلزالي، معلنة أنه نيزك دخل الغلاف الجوي للأرض بين منطقتي بنديجو وبالارات في الولاية، وكان كبيرًا بما يكفي لتبقى شظاياه متماسكة بعد التبخر.

وأكد عالم الفلك الأسترالي ديفيد فينلاي، أنه من المحتمل أن يكون نيزكًا بحجم العربة، واصفًا الحدث بأنه مهم جدًا بالنسبة للعلماء، حيث إن الانفجارات الصوتية الناجمة عن النيازك نادرة، ولكن صوت انفجار النيزك كان مثل الرعد؛ مما يقودهم إلى الاعتقاد بأنه كان كبيرًا بما يكفي لترك قطع من النيزك على الأرض في الأماكن التي سقطت فيها.

اللبنات الأساسية

ويرى عالم الفلك أنه ربما سيكون النيزك الأكثر دراسة على هذا الكوكب منذ نيزك مورشيسون عام 1969، الذي ضرب المنطقة نفسها، كونه يحتوي على الكوندريتات الكربونية، أي يحتوي في الواقع على اللبنات الأساسية للحياة مثل الأحماض الأمينية وما شابه ذلك من العناصر.

لحظات سقوط النيزك

ومن المعروف، بحسب العلماء، أن الكوندريتات الكربونية تتكسر عند دخولها الغلاف الجوي، وكان الصوت المرتفع الذي أفاد به السكان المحليون هو صوت شظايا النيزك وهي تكسر حاجز الصوت، ويمكن أن يتناثر الحطام على مساحة واسعة من الأراضي الزراعية، يبلغ طولها 11 كيلومترًا وعرضها 3 كيلومترات.

تأثيرات مختلفة

ويمكن للشظايا أن تبدو مثل الصخور السوداء أو كتل الفحم، وسيكون السطح الخارجي لها أملس، ولكن العثور على الشظايا لن يكون سهلاً، مطالبين المواطنين بالحذر عند البحث عن النيازك ما لم يكونوا يعرفون بالضبط ما يبحثون عنه. ولكن بسبب سعرها الغالي، سيتسابق المئات للعثور عليها.

وتسقط النيازك على الأرض باستمرار، معظمها صغير جدًا بحيث لا يتم ملاحظته، ويعتقد الباحثون أن حوالي 17 ألف نيزك يسقط على الأرض كل عام، ولكن معظمها يتفتت في الغلاف الجوي أو يسقط في المحيطات، مما يجعل رؤيتها نادرة، ولها تأثيرات مختلفة، من حفرة صغيرة إلى تأثيرات أكبر بكثير.