نددت المُنظمات الدولية بالتفجير الانتحاري الذي شهده مسجد بيشاور في باكستان، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا والمصابين، وأدانت المنظمات الحادث ووصفته بـ"الهجوم المروع والجبان"، وأعلنت المنظمات الدولية تضامنها مع جهود باكستان في التصدي للإرهاب.
من جانبها أدانت منظمة الأمم المتحدة الحادث الذي أدى إلى مقتل أكثر من 90 شخصًا وإصابة أكثر من 150 بجراح، وفق ما أفاد به التقرير.
ستيفان دوجاريك، المُتحدث باسم أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أكد تضامن المنظمة الأممية مع حكومة وشعب باكستان في جهود التصدي للإرهاب والتطرف المُفضي إلى العنف.
واستنكر البيان الأممي وقوع الهجوم في مكان للعبادة، وأكد أن حرية التعبير والمعتقد، بما في ذلك القدرة على التعبد بسلام وأمن، هو حق عالمي من حقوق الإنسان، وقدم الأمين العام تعازيه القلبية لأسر الضحايا وأعرب عن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
ومن جانبها أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للتفجير الانتحاري الذي وقع داخل مسجد في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان، وأدى إلى مقتل العشرات وإصابة أكثر من 150 شخصًا بجروح.
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، عن إدانته لهذا العمل الذي وصفه بـ"الشنيع"، وتقدم بخالص تعازيه لأسر الضحايا ولباكستان حكومة وشعبًا، راجيًا عاجل الشفاء للمصابين.
وجدد الأمين العام الموقف المبدئي للمنظمة ضد الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، مُؤكدًا دعم المنظمة لجهود الحكومة الباكستانية في التصدي له ومكافحته.
ومن جانبه استنكر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، وقال إن استهداف الناس وهم يصلون هو هجوم مروع وجبان.
ميجيل موراتينوس، المُمثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، أدان الهجوم بأشد العبارات، وشدد على أن كل أشكال العنف وأعمال الإرهاب ضد المدنيين والمواقع الدينية، لا يمكن تبريرها أو التسامح معها ويتعين إدانتها بشكل قاطع، وجدد التأكيد على أن بيوت العبادة هي أماكن مقدسة ينبغي أن يتمكن المصلون فيها من ممارسة شعائرهم بأمان وحرية.
وأبدى الممثل السامي القلق البالغ بشأن زيادة حالات التمييز والتعصب وأعمال العنف، بغض النظر عن المنفذين، والمُوجهة ضد أتباع العديد من الأديان وأفراد بعض المجتمعات في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك الحوادث المدفوعة بكراهية الإسلام والمسيحية ومعاداة السامية والتحيز ضد المنتمين إلى ديانات أو معتقدات أخرى أو إلى جنس أو عرق ما.
ودعا الممثل السامي إلى الاحترام المُتبادل لجميع الأديان والمعتقدات، ودعم ثقافة الإخاء والسلام، مُشيرًا إلى خطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية، التي وضعها التحالف، ودعا الحكومات والأطراف المعنية إلى دعم تطبيقها.