الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من أجل داعميه.. ترامب يدرس تصنيف الماريجوانا كمخدر "أقل خطورة"

  • مشاركة :
post-title
العام الماضي صرّح ترامب بأنه سيصوّت لصالح تقنين الماريجوانا في فلوريدا

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

بعد أن ضخت شركات الماريجوانا ملايين الدولارات لدعم المجموعات السياسية التابعة له، يفكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إعادة تصنيف الماريجوانا باعتبارها "مخدرًا أقل خطورة"، وفقًا لما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أشخاص مطلعين.

كان ترامب أعرب عن اهتمامه بالتغيير، في فعالية لجمع التبرعات بقيمة مليون دولار للطبق الواحد في ناديه للجولف في نيوجيرسي في وقت سابق من هذا الشهر؛ وهو التغيير الذي بدأت إدارة بايدن في السعي إليه لكنها لم تُطبّقه قبل مغادرة منصبه، حسب الصحيفة.

ومن بين ضيوف الحفل، كيم ريفرز، الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر شركات الماريجوانا "تروليف"، الذي شجّع ترامب على متابعة التغيير وتوسيع أبحاث الماريجوانا الطبية، حيث استمع الرئيس وأبدى اهتمامه، وأبلغ أعضاء فريق العمل هناك بذلك؛ وفقًا لبعض الحاضرين.

حملة تبرعات

تلفت "وول ستريت جورنال" إلى أن حملة جمع التبرعات لصالح رجال ترامب كانت جزءًا من حملة شنّتها شركات القنب لإقناع الرئيس العائد إلى البيت الأبيض بمواصلة ما بدأه فريق بايدن وإعادة تصنيف هذا المخدر.

تقول: "تبرعت هذه الشركات بملايين الدولارات للمجموعات السياسية للرئيس، ووظفت بعضًا من أبرز جماعات الضغط والمستشارين في واشنطن، ثم، توجهت الشركات إلى ترامب مباشرةً بعد فشلها في كسب تأييد وكالات حكومية أخرى".

ويتمحور النقاش حول إمكانية إعادة تصنيف الماريجوانا كمخدر من الجدول الثالث، وهو ما لن يجعل المخدر قانونيًا تمامًا، لكنه سيخفف القيود المفروضة عليه. كما سيسمح بإعفاءات ضريبية لبعض شركات الماريجوانا، وإجراء أبحاث طبية إضافية.

ووفقًا للتقرير، من شأن قرار الرئيس الأمريكي المحتمل أن يُسهّل بشكل كبير شراء وبيع الماريجوانا، ويجعل هذه الصناعة التي تُقدّر بمليارات الدولارات في البلاد أكثر ربحية.

قضية ثقافية

في الواقع، يبدو أن ترامب من مناصري صناعة الماريجوانا، رغم أنه وفقًا لمسؤولين كبار في الإدارة "لا يؤيد الماريجوانا، نظرًا لحديثه عن مشكلات إدمان شقيقه، وعدم تعاطيه الكحول أو المخدرات. كما اشتكى من رائحة الماريجوانا".

لكن في العام الماضي، صرّح الرئيس بأنه سيصوّت لصالح تقنين الماريجوانا في فلوريدا، وهو مسعى فشل بصعوبة في الحصول على نسبة الـ60% اللازمة لإقراره. وكان قد أعلن موقفه في سبتمبر، بعد اجتماعه مع شركة "تروليف" وجماعة الضغط "برايان بالارد"؛ ونقل التقرير عن مصدرين أن "تروليف" قدّمت شيكًا كبيرًا لترامب.

أيضًا، قال ترامب إن إدارته ستركّز على الأبحاث لإطلاق الاستخدامات الطبية للماريجوانا، وغيرها من الأولويات التي تسعى الصناعة إلى تحقيقها.

وأشار مسؤول كبير في الإدارة إلى أن ترامب مهتمٌّ بمعالجة قضايا مثل الماريجوانا، التي تُعدّ "قضايا ثقافية بنسبة 80%"، وقال آخرون ممن تحدثوا إليه إنه أشار إلى أصدقاء له في نيويورك استخدموا الماريجوانا الطبية لتسكين الألم.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن المسؤولين إن المناقشات جارية داخل الإدارة، ولا يزال من غير المعروف ما الذي سيقرره ترامب في النهاية.

ضد الماريجوانا

في المقابل، يحاول معارضو الماريجوانا الضغط على ترامب أيضًا، حيث أطلقت إحدى المجموعات، وهي "طرق ذكية للتعامل مع الماريجوانا"، إعلانات رفض على برنامجي "فوكس آند فريندز" و"فوكس بيزنس"، من خلال الشبكة التلفزيونية المفضلة للرئيس، على أمل استمالة ترامب.

أيضا، مجموعة أخرى، تُدعى "تحالفات مكافحة المخدرات المجتمعية الأمريكية"، تُطالب أعضاءها بالتواصل مع البيت الأبيض، وفقًا لسو ثاو، المستشارة التي تعمل في المجموعة.

وقالت: "أبلغوا نائب الرئيس والرئيس أننا نعتقد أن هذه فكرة سيئة. المشكلة هي أننا لا نملك الكثير من المال".