قال رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن بلاده سترفع رسالة لمجلس الأمن لتذكيره بمسؤولياته بالتعامل مع قرار الاحتلال الإسرائيلي احتلال قطاع غزة بالكامل.
شدد "منصور"، في كلمة له بالأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على أن "الهدف الأساسي هو إيقاف إسرائيل عن عملياتها غير المسؤولة".
وأشار منصور إلى أن هناك "مشاورات مع مجلس الأمن لوقف الحرب في غزة"، مضيفًا أن الرئيس محمود عباس طالب بلقاءات مع المجموعة العربية لبحث التطورات الأخيرة في القطاع.
وأشار إلى حصيلة الشهداء في قطاع غزة، مؤكدًا: "لدينا أكثر من 60 ألف شهيد في غزة بينهم نحو 20 ألف طفل، بالإضافة إلى 1000 ضحية في الضفة الغربية".
وأضاف أن هناك "دولًا تعد طلبًا لمجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ بشأن القرارات الإسرائيلية في غزة"، كما أن "اللجنة الإسلامية الوزارية تدرس موقفًا موحدًا إزاء الأوضاع الراهنة".
وفي ختام حديثه، ثمّن "منصور" قرار الدول التي حظرت تسليح إسرائيل بأسلحة تستخدم في قطاع غزة.
تأتي كلمة المندوب الفلسطيني للأمم المتحدة، بعد قرار من الكابينت الإسرائيلي بالسيطرة على مدينة غزة، كجزء من خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل.
ووفقًا لهيئة البث العبرية الرسمية، فإن الخطة الجديدة تقتضي تهجير السكان الفلسطينيين من مدينة غزة إلى الجنوب، وتطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكانية.
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان احتل كامل مدينة غزة خلال العدوان المستمر منذ أكتوبر 2023، قبل أن يتراجع من معظم مناطقها في أبريل 2024 بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة".
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن المناطق التي لم تحتلها القوات الإسرائيلية بريًا، مثل أجزاء من دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى، تمثل نحو 15% فقط من مساحة القطاع، على الرغم من تدمير مئات المباني فيها.