في شهادة مؤثرة، وصف الدكتور توماس آدمكيفيتش، طبيب أطفال أمريكي متطوع في قطاع غزة، مشاهد معاناة الأطفال في القطاع بأنها "تفطر القلب"، مشيرًا إلى استشهاد نحو 19 ألف طفل منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
قصص مأساوية
خلال مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية"، روى "آدمكيفيتش" قصصًا مأساوية لأطفال فقدوا حياتهم بسبب عدم توفر الرعاية الطبية، وذكر حالة طفل مصاب بمرض عضال توفي بعد فشل محاولات أسرته لإخراجه من غزة، وحالة طفل آخر يعاني من مشكلات في القلب ونزيف دماغي، ويحتاج إلى علاج فوري لم يعد متاحًا.
وأكد الطبيب الأمريكي أن المرافق الصحية في القطاع أصبحت غير مؤهلة، وهناك نقص حاد في المعدات الطبية، كما أشار إلى أن سوء التغذية وصعوبة الحصول على مياه شرب نظيفة يفاقمان الأزمة، ما يضطر الأسر لقطع مسافات طويلة للحصول على المياه.
وأشار إلى أن كثيرًا من الإصابات التي شاهدها كانت بسبب استهداف الأطفال، فيما أكد له زملاؤه أن بعضهم أصيب بالرصاص في أثناء بحثهم عن طعام أو ماء، وتراوحت أعمارهم بين 13 عامًا وما دون ذلك.
تحذير دولي
تتزامن هذه الشهادة مع تحذير المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الذي أعلن أن قطاع غزة شهد أعلى معدل شهري لسوء التغذية الحاد لدى الأطفال.
وقال في تصريحات من جنيف: "في يوليو، تم تشخيص ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة على أنهم يعانون سوء التغذية الحاد في غزة، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق".
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، الذي دخل يومه الـ672، حذَّرت شبكة المنظمات الأهلية في القطاع من أن نحو 200 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد، ويفقد عدد منهم حياته بسبب عدم توفر حليب الأطفال والمكملات الغذائية.