حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خطورة القرار الذي اتخذته حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، والقاضي بإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه إلى الجنوب، معتبرًا أن هذا القرار جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية في الضفة بما فيها القدس، وأنه يجب وقفه فورًا.
وأعرب الرئيس الفلسطيني، خلال اتصال هاتفي أجراه بالعاهل الأردني عبدالله الثاني، عن بالغ الشكر والتقدير للمواقف السياسية الأردنية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، والمساعدات الإنسانية المتواصلة التي تقدمها المملكة الأردنية للشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يواجهها في قطاع غزة، حسب وكالة الأنباء الأردنية.
وأشاد "عباس" بالمواقف الأردنية المشرفة في رفض ومنع محاولات تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا وقوف دولة فلسطين إلى جانب الأردن ملكًا وجيشًا وحكومة وشعبًا، في مواجهة جميع محاولات زعزعة أمنه واستقراره، وكل من يهدد السلم الأهلي.
وأكد أنه سيواصل التحرك السياسي على المستويات كافة، بما في ذلك التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، لحشد المواقف الدولية والإقليمية ضد هذه المخططات.
وشدد الرئيس الفلسطيني على أهمية تمكين دولة فلسطين من استلام مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، وضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتولي دولة فلسطين المسؤولية الأمنية بدعم عربي ودولي، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، بما يضمن وحدة النظام والقانون والسلاح الشرعي تحت مظلة الدولة.
بدوره، أكد العاهل الأردني مواقف بلاده الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه، مشددًا على استمرار الأردن في تقديم المساعدات الإنسانية للأهل في قطاع غزة جوًا وبرًا.