التقى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الاثنين، الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في عنتيبي، بحضور الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وذلك خلال الزيارة الرسمية لجمهورية أوغندا.
نقل وزير الخارجية المصري تحيات رئيس الجمهورية لنظيره الرئيس يوري موسيفيني، مؤكدًا على الاعتزاز بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، والتي تستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي تحقق تطلعات الشعبين الشقيقين، وأشاد بالزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين مؤخرًا، وهو ما انعكس في زيادة وتيرة الزيارات رفيعة المستوى خلال الفترة الماضية.
وأكد وزير الخارجية المصري على أهمية تطوير أطر التعاون الثنائي مع أوغندا في مختلف المجالات، وضرورة استثمار كافة الفرص السانحة؛ من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، مشددًا على ضرورة تشكيل مجلس أعمال مصري أوغندي مشترك؛ لتعزيز تدفّق الاستثمارات في المجالات التجارية والتنموية لدعم التعاون في قطاعات البناء والتشييد والطاقة والأدوية واللقاحات؛ بما يعود بالنفع على البلدين. كما أشار وزير الخارجية إلى أهمية تعزيز التعاون بين الشركات المصرية والأوغندية، وخاصة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في كافة المجالات، وفي مقدمتها الزراعة والطاقة، وبحث المشروعات المشتركة التي يمكن تنفيذها من خلال آلية دعم التنمية في دول حوض النيل الجنوبي التي أنشأتها مصر مؤخرًا.
وفيما يتعلق بالأمن المائي المصري، تناول وزير الخارجية المصري شواغل مصر فيما يتعلق بملف نهر النيل والأمن المائي المصري، واطلع الرئيس الأوغندي على موقف مصر المستند إلى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة، موضحًا ضرورة التعاون لتحقيق المنفعة المشتركة على أساس القانون الدولي، مشددًا على رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، مؤكدًا أن مصر ستتخذ كافة التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي لحماية أمنها المائي. وشدد وزير الخارجية المصري على أن مياه النيل هي قضية وجودية بالنسبة لمصر، معربًا عن تطلع المصريين لتعزيز التكامل الإقليمي والتعاون بين دول حوض النيل بما يعزّز من روابط الأخوة ودعم التنمية بين الأشقاء الأفارقة.
كما استعرض وزير الموارد المائية والري المصري أوجه التعاون الثنائي والمشروعات القائمة بين مصر وأوغندا في مجال الموارد المائية، مؤكدًا أن احترام القانون الدولي في نهر النيل أساس التعاون الإيجابي لتحقيق المصلحة المشتركة لجميع دول حوض النيل.
من ناحية أخرى، تناول اللقاء مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الإفريقي، وجهود مكافحة الإرهاب، وسُبل تعزيز السلم والأمن في القارة الإفريقية، وتم الاتفاق على مواصلة العمل والتنسيق على المستوى الثنائي والإطار المتعدد الأطراف لتعزيز العمل الإفريقي المشترك، ودعم جهود إرساء الاستقرار والأمن والتنمية.
ومن جانبه، طلب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني نقل تحياته وتقديره لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشددًا على حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع مصر في ظل العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.