أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأحد، إصابة عدد من جنود الجيش في قطاع غزة ونقلهم إلى مستشفى بيلنسون.
وفى السابق، كشفت تحقيقات داخلية أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن معظم حالات الانتحار المسجلة في صفوف الجنود، خلال الفترة الأخيرة، مرتبطة بشكل مباشر بالحرب الدائرة في قطاع غزة، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
وأكدت الهيئة، اليوم، استنادًا إلى نتائج تحقيقات داخلية أجراها جيش الاحتلال، أن الضغوط النفسية الشديدة، والإرهاق المتواصل، والتجارب الصادمة التي يعيشها الجنود في الميدان لعبت دورًا حاسمًا في تدهور الصحة النفسية للعديد منهم، ما أدى إلى زيادة مقلقة في محاولات الانتحار، وبعضها كان مميتًا.
وبحسب التحقيقات، فإن الانتحارات ناجمة عن مشاهد صادمة مر بها الجنود، وفقدان رفاقهم في المعارك، وعدم القدرة على التكيف النفسي مع ما تعرضوا له، خصوصًا خلال فترات طويلة من البقاء في مناطق القتال.
وتشمل التحقيقات فحص رسائل الجنود المنتحرين والتواصل مع محيطهم المباشر لفهم خلفيات الحالات. وتسلط هذه النتائج الضوء على تداعيات الحرب المتواصلة على الجانب الإسرائيلي، ليس فقط من الناحية العسكرية أو السياسية، بل على الصعيد الإنساني والنفسي داخل المؤسسة العسكرية، في ظل غياب رؤية واضحة لإنهاء الحرب أو تخفيف العبء عن القوات المنتشرة في غزة منذ 22 شهرًا.