بحث وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الأحد، مع نظيره التركي هاكان فيدان، الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وأهمية العمل على مواجهتها في ظل سياسة التجويع الممنهجة الحالية في القطاع.
وأطلع "عبدالعاطي"، نظيره التركي هاتفيًَا على الجهود التي تبذلها مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لاستئناف وقف إطلاق النار، والجهود المستمرة التي تقوم بها مصر لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية، وأهمية مواصلة الضغط لزيادة عدد الشاحنات. في هذا السياق.
وأكد الوزيران أهمية مواصلة التحرك المشترك مع الفاعلين الدوليين لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، والتوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراح الرهائن وتوقف سياسة التجويع الحالية، والتصدي لما تقوم به إسرائيل من ضرب عرض الحائط بكل قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وجدّد الوزيران تأكيدهما على ضرورة ممارسة الضغوط على الطرفين المعنيين للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.
وتطرق الاتصال أيضًا إلى آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الإقليمية، بما في ذلك سوريا، وليبيا.
وأشاد الوزيران بالتطور الملموس الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، وثمنا زيادة وتيرة الزيارات الثنائية رفيعة المستوى على نحو يسهم في مزيد من التعاون والارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية، خاصة مع ما يشهده العام الجاري من الاحتفال بمرور 100 عام على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا.
وأبدى الوزيران تطلعهما لمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بالنظر للإمكانات التي يتمتع بها البلدان، والعمل على وصول حجم التجارة المُتبادلة إلى 15 مليار دولار، فضلًا عن مواصلة تعزيز الاستثمارات التركية في مصر في ظل الإجراءات التي اتخذتها مصر لتهيئة مناخ الاستثمار، وعلى ضوء ما ورد في الإعلان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا الذي انعقد برئاسة رئيسي البلدين في سبتمبر 2024.