الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عاقبوا تل أبيب على المجاعة.. شخصيات إسرائيلية بارزة توجه نداءً للعالم

  • مشاركة :
post-title
طوابير الأطفال الباحثين عن الطعام في غزة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

اتهمت أكثر من 30 شخصية إسرائيلية بارزة في المجتمع، حكومة بنيامين نتنياهو بشن حملة وحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالبين المجتمع الدولي بفرض عقوبات صارمة على تل أبيب حتى وقف إطلاق النار.

ويعيش الفلسطينيون في قطاع غزة، تحت حصار خانق، أدى إلى تفشي الجوع بين السكان، فرضه الجيش الإسرائيلي كورقة سياسية للضغط على حركة حماس من أجل قبول مطالبها وإطلاق سراح المحتجزين بلا مقابل، ما تسبب في مجاعة ووفاة المئات إما جوعًا أو داخل مصائد الموت.

لا حجج مقبولة

وفي الرسالة التي وقع عليها 31 شخصية إسرائيلية، نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية، أكدت المجموعة التي تضم أكاديميين ومثقفين وفنانين، أن الرعب الدولي المتزايد بشأن مسار الحرب الإسرائيلية في غزة ينعكس بشكل متزايد داخل إسرائيل نفسها، بل وداخل الشتات اليهودي العالمي الأوسع.

ولفتوا إلى أن الوضع مأساوي ومهلك، وسط صور الأطفال الفلسطينيين الهزيلين والتقارير عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين الجائعين في مراكز توزيع الغذاء، مشددين على أنه لا ينبغي أن تقبل الحجج القائلة بأن حماس هي السبب الرئيسي في جوع الكثير من سكان غزة أو على وشك الموت جوعًا.

مأساة إنسانية

ومن بين الموقعين على الرسالة، الحائز على جائزة الأوسكار يوفال أبراهام، والمدعي العام الإسرائيلي السابق مايكل بن يائير، وأبراهام بورج، رئيس البرلمان الإسرائيلي السابق والرئيس السابق للوكالة اليهودية، وعدد من الحاصلين على جائزة إسرائيل المرموقة، أعلى وسام ثقافي في إسرائيل.

واعتبرت الشخصيات الإسرائيلية البارزة، أن قطع الغذاء والماء والدواء والكهرباء، وخاصة عن الأطفال أمرٌ لا يمكن تبريره، وأن الدولة اليهودية مسؤولة عن هذه الكارثة الإنسانية، ويجب أن نبدأ الاستجابة الأخلاقية بقلوب متألمة لمواجهة مأساة إنسانية واسعة النطاق كهذه.

كسر المحرمات

واتهموا الحكومة الإسرائيلية في تل أبيب، بتجويع شعب غزة حتى الموت والتفكير في الإزالة القسرية لملايين الفلسطينيين من القطاع، وطالبوا المجتمع الدولي بفرض عقوبات صارمة على إسرائيل حتى تنهي هذه الحملة الوحشية وتنفذ وقف إطلاق نار دائم".

وبحسب الجارديان، فإن تلك الرسالة تكتسب أهمية كبيرة بسبب انتقادها الصريح لإسرائيل وكسرها للمحرمات، المتمثلة في تأييد فرض عقوبات دولية صارمة، في البلد التي يعمل فيها السياسيون على الترويج لقوانين تستهدف أولئك الذين يدافعون عن مثل هذه التدابير القاسية.

إبادة وإنكار

وفي وقت سابق، أصدرت منظمتان إسرائيليتان معروفتان في مجال حقوق الإنسان، هما منظمة بتسيلم ومنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، تقارير اتهمت فيها إسرائيل للمرة الأولى بتنيفذ سياسة "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة، بينما اتهمت أكبر طائفة يهودية في الولايات المتحدة، الحكومة الإسرائيلية بأنها مذنبة في انتشار المجاعة في غزة.

ويواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسؤولون والمنظمات غير الحكومية اليمينية إنكار وجود المجاعة في غزة التي تسببت فيها إسرائيل، مؤكدين أن ذلك لم يحدث، على الرغم من الأدلة الدامغة التي تثبت عكس ذلك، وثقتها الأمم المتحدة، واعترف ترامب بنفسه بوجودها.