أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أهمية علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين، بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري، اليوم الإثنين، أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري، ودانيل روبنستاين القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة.
وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية، إن الرئيس المصري أعرب عن ترحيبه بلقاء وزير الخارجية الأمريكي، ناقلًا تحياته إلى نظيره الأمريكي جو بايدن.
من جهته؛ نقل "بلينكن" إلى السيسي تحيات الرئيس الأمريكي، مؤكدًا أنه في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، فإن واشنطن تعول على التنسيق الحثيث مع مصر بقيادة السيسي، لاستعادة الاستقرار وتحقيق التهدئة واحتواء الوضع ما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح بيان الرئاسة المصرية، أنه في هذا السياق جرى استعراض التطورات والأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، والجهود المشتركة والمساعي المصرية الجارية لاحتواء التوتر المتصاعد خلال الأيام الماضية.
وأكد "السيسي" أن تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية العمل بشكل فوري في إطار المسارين السياسي والأمني لتهدئة الأوضاع، والحد من اتخاذ أي إجراءات أحادية من الطرفين، مؤكدًا موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، وعلى نحو يحل تلك القضية المحورية في المنطقة ويفتح آفاق السلام والاستقرار والتعاون والبناء.
وأضاف البيان أنه تم خلال اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وفي هذا السياق، جرى التطرق إلى قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس المصري موقف القاهرة الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة ويحفظ الحقوق المائية والتنموية لجميع الأطراف، مشددًا على اضطلاع واشنطن بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة.