الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الحرب الروسية الأوكرانية.. موسكو تتقدم على الجبهة وترامب يقلص مهلة بوتين

  • مشاركة :
post-title
بوتين وترامب وزيلينسكي

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محاولاته للضغط على نظيره الروسي فلاديمير بوتين؛ من أجل وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات مع أوكرانيا، وهدّد في أحدث تحركاته الكرملين بأنه يستعد لتقليص مهلة الـ50 يومًا قبل البدء في اتخاذ إجراءات عقابية ضد موسكو.

وكان ترامب قد طالب الرئيس الروسي، منتصف الشهر الحالي، بإنهاء الحرب في غضون 50 يومًا أو بحلول 2 سبتمبر، وإلا سيواجه إجراءات شديدة، من أبرزها فرض عقوبات وتعريفات جمركية ثانوية، والتي يمكن بموجبها أن تتأثر إيرادات الدولة الروسية، خاصة فيما يتعلق بصادرات النفط.

توغل وتهديدات

ولكن الرئيس الروسي، بحسب صحيفة "كييف إندبندنت"، واصل توغله في الأراضي الأوكرانية غير عابئ بتهديدات ترامب، وخلال الـ24 ساعة الماضية فقط، حققت قواته تقدمًا هامًا في مناطق مدينة دونيتسك، ضمن الحملة الهجومية الصيفية، وباتت على مشارف السيطرة على بلدة بوكروفسك الاستراتيجية.

ومنذ منتصف يونيو، صعّدت روسيا هجماتها، وحشدت مئات الآلاف من الجنود على الجبهة، لشن هجمات متفرقة على عدة جبهات، في الوقت الذي تكافح فيه القوات الأوكرانية لصد الهجمات والوقوف أمام القوى البشرية الروسية الهائلة والمعدات الحربية المتطورة، ولكنها لا تنجح إلا في إبطاء الهجوم فقط.

هجمات ضخمة

وفي نفس الوقت، أطلقت روسيا 324 طائرة بدون طيار وسبعة صواريخ على أوكرانيا خلال الليل؛ مما أدى إلى تدمير مبانٍ وإصابة أشخاص، ووصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه هجوم يكشف عن دليل دامغ بأن بوتين لا يريد الالتزام بأي حلول لوقف إطلاق النار.

الحرب الروسية الأوكرانية

وخلال الشهرين الماضيين، بحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي، شهدت أوكرانيا أسوأ هجمات دموية وغارات جوية وخسارة كبيرة للأرض منذ بداية الحرب عام 2022، حيث يشن الجيش الروسي هجمات ضخمة دفعة واحدة، ويبني ما يُسمى "منطقة عازلة أمنية" على طول الحدود مع أوكرانيا.

خيبة أمل

وأمام ذلك، أعرب ترامب عن خيبة أمله في الرئيس الروسي؛ بسبب استمرار العمليات الهجومية والاستيلاء على القرى والبلدات، وأطلق أحدث تهديد في محاولة لردع الكرملين، وأكد أنه سيعمل على تقليص مدة الخمسين يومًا التي منحها لروسيا، وسيضع موعدًا نهائيًا جديدًا لن يتعدى الـ10 أو 12 يومًا فقط.

ومنذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي، تعرضت العلاقة بين واشنطن وكييف لاضطرابات كبيرة، ووصلت إلى أدنى مستوياتها بين ترامب وزيلينسكي، إلا أنه خلال الأسابيع الماضية، بدأت الأمور تعود إلى طبيعتها، وأعلنت الولايات المتحدة فتح مخازن الأسلحة للجيش الأوكراني.

نقص حاد

وفي الأسبوع الماضي، وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على صفقات بيع معدات عسكرية لأوكرانيا، تبلغ قيمتها أكثر من نصف مليار دولار، تشمل معدات وأنظمة دفاع جوي، وخدمات لمساعدة أوكرانيا في إصلاح وصيانة الأسلحة، وتوفر أيضًا قطع غيار وأدوات تدريب، لجعل الجيش الأوكراني جاهزًا للرد طوال الوقت.

وتسعى روسيا لتحقيق أهدافها، والسيطرة على ما تبقى من مناطق لوجانسك ودونيتسك وخاركيف وسومي ودونباس، ويميل ميزان القوى البشرية لصالح روسيا، رغم خسائرها الكبيرة التي تبلغ 100 جندي لكل كيلومتر مربع، ولكن في المقابل، تعاني ألوية الجيش الأوكراني نقصًا حادًا في العدد.