وسط أجواء من الحزن الممزوج بالتصفيق والهتافات، شيّع اللبنانيون اليوم الاثنين، جثمان الفنان الراحل زياد الرحباني، في مشهد مؤثر أمام مستشفى خوري بمنطقة الحمرا في بيروت، إذ انطلقت رحلته الأخيرة إلى بلدته المحيدثة في بكفيا، ليوارى الثرى بعد الصلاة عليه في كنيسة البلدة عصر اليوم.
وتقدم الموكب الجنائزي عدد كبير من أصدقاء الراحل، ووجوه فنية وثقافية وإعلامية، إلى جانب محبيه الذين توافدوا من مختلف المناطق، حاملين الورود والدموع ورسائل الوداع لرجل طبع الحياة الثقافية والفنية ببصمته الخاصة.
ظهور نادر لفيروز
وظهرت السيدة فيروز وابنتها ريما الرحباني عندما ترجلتا من السيارة للدخول إلى كنيسة "رقاد السيدة' لوداع ابنها وإلقاء النظرة الأخيرة عليه.
ويُعتبر ظهور فيروز، 90 عاما، قليلًا نسبيًا إذ لا تظهر كثيرًا في مقابلات إعلامية، لذلك يُعد أي ظهور لها حدثًا مميزًا بالنسبة لعشاقها في لبنان والعالم والذين يعتبرونها رمزًا للفن اللبناني.
مسيرة فنية حافلة
وفارق زياد الرحباني، نجل فيروز والراحل عاصي الرحباني، الحياة صباح السبت عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود، قدم خلالها مجموعة من أبرز الأعمال الموسيقية والمسرحية التي شكّلت جزءًا لا يُمحى من الذاكرة الفنية العربية.
وفي بيان مقتضب، أعلنت إدارة مستشفى خوري أن "قلب زياد توقف عن الخفقان عند التاسعة صباحًا"، دون أن توضح تفاصيل إضافية عن أسباب الوفاة.