تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنفاق ما يصل إلى 151 مليار دولار على التكنولوجيا لدعم مشروع "القبة الذهبية"، وبدأت عملية الشراء لأحد أكثر خطط الدفاع تكلفة وطموحًا في تاريخ الولايات المتحدة، وفق ما أوردته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
قالت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية، أمس الجمعة، إنها ستدعو الشركات قريبًا إلى تقديم مقترحات بشأن "نظام دفاعي متقدم متعدد المجالات"، قادر على اكتشاف وتحييد التهديدات في جميع مراحل الطيران، بالصواريخ الباليستية والأنواع الأسرع من الصوت والصواريخ المجنحة.
بموجب برنامج يُطلق عليه اسم "الدفاع الوطني المبتكر متعدد الطبقات" أو "الدرع"، تهدف الحكومة إلى إنفاق 151 مليار دولار على مدى 10 سنوات على مجموعة واسعة من العقود، ويغطي هذا المبلغ البحث والتطوير والأمن السيبراني وتصميم وتجميع الأسلحة، بالإضافة إلى خدمات أخرى.
وإذا تم توزيع الأموال في نهاية المطاف، فسوف يؤدي ذلك إلى مكاسب غير متوقعة للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الفضائية والدفاعية، فضلًا عن المقاولين الدفاعيين التقليديين.
وسبق أن وعد دونالد ترامب بإنفاق 175 مليار دولار على النظام المُصمَّم لمحاكاة البنية التحتية للقبة الحديدية الإسرائيلية، وتعهَّد بتشغيله في غضون ثلاث سنوات، لكن محللون مستقلون شككوا في الميزانية المقترحة للمشروع والإطار الزمني.
قدر مكتب الميزانية بالكونجرس في مايو، أن نظامًا شبيهًا بـ"القبة الذهبية" قد يكلف ما يصل إلى 542 مليار دولار على مدى عقدين، ولم يخصص مشروع قانون ترامب الرائد "الضخم والجميل" سوى 25 مليار دولار مبدئيًا للمشروع، وعدة مليارات أخرى لتكنولوجيا الدفاع الصاروخي.
واصطفت بالفعل العديد من الشركات للحصول على عقود للمبادرة قبل دعوة تقديم المقترحات أمس الجمعة، وهي واحدة من الخطوات الأولى في عملية شراء فيدرالية طويلة.
قال هوراسيو روزانسكي، الرئيس التنفيذي لشركة بوز ألين هاميلتون، للمحللين إن الشركة المتخصصة في التكنولوجيا والاستشارات "يمكن أن تلعب مجموعة متنوعة من الأدوار" في القبة الذهبية، وكانت "تشارك في عملية الشراء مع تصاعدها".
وأعلنت شركة "L3Harris" للمقاولات الدفاعية، عن توسُّع في مرافق التصنيع جزئيًا لتلبية الطلب على القبة الذهبية، في حين أعربت مجموعات الطيران والدفاع "نورثروب جرومان" وRTX ولوكهيد مارتن عن اهتمامها بالشراكة مع الحكومة الأمريكية في المشروع.
ومن المرجح أيضًا أن تستفيد شركة "سبيس إكس"، التابعة لإيلون ماسك والتي تهيمن على أعمال إطلاق الأقمار الصناعية في الولايات المتحدة، من المشروع، على الرغم من خلافه العلني مع ترامب.
ونفى ترامب سعي إدارته للإضرار بأعمال ماسك، وذلك بعد تقارير أفادت بأن الحكمة تبحث عن بدائل لـ"سبيس إكس" بعد انقلاب الملياردير على الرئيس الأمريكي، الذي أكد رغبته في أن تزدهر شركات ماسك.