الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صواريخ دقيقة وأشعة ليزر.. خطط ترامب السرية لمراقبة العالم عبر "القبة الذهبية"

  • مشاركة :
post-title
القبة الذهبية تسعى لمراقبة العالم من الفضاء

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تعكف كبار الشركات التكنولوجية الأمريكية على تنفيذ خطة ترامب لإنشاء ما يُسمى القبة الذهبية، التي تتكون من مئات الأقمار الصناعية المحملة بالصواريخ الدقيقة وأشعة الليزر، بهدف مراقبة العالم بأكمله وإسقاط أي تهديد ضد الولايات المتحدة في ثوانٍ معدودة.

وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإنشاء نظام الحماية خلال أسبوعه الأول من منصبه، وبحسب ديلي ميل البريطانية، شمل الأمر التنفيذي إعطاء مهلة 60 يومًا للجيش الأمريكي لتقديم توصياته بشأن الشكل العام لنظام القبة الذهبية المنتظر.

مئات المليارات

ومن المنتظر أن يتكلف إنشاء نظام الدرع الدفاعي الصاروخي "القبة الذهبية" مئات المليارات لتغطية العالم بأكمله، على أن يكون الهيكل جاهزًا للعمل في وقت مبكر من عام 2026، إذ تتعاون شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك مع شركة البرمجيات بالانتير وشركة بناء الطائرات المسيّرة أندوريل لبناء الأجزاء الرئيسية.

ومن المتوقع أن يتكلف ماسك وحده نحو 10 مليارات دولارات، من أجل بناء المراحل الأولى فقط لإطلاق أكثر من 1000 قمر صناعي حول العالم لاستشعار الصواريخ وتتبع تحركاتها، بخلاف أسطول آخر من الأقمار الصناعية مكون من 200 قمر هجومي.

صواريخ وليزر

وبحسب المصادر المطلعة التي تحدثت لرويترز، تحمل الأقمار الهجومية أسلحة عبارة عن صواريخ دقيقة وأشعة ليزر من شأنها أن تُسقط الصواريخ المعادية التي تهدد الولايات المتحدة من الفضاء في ثوانٍ معدودة.

وعلى الرغم من ذلك، ما زالت عملية اتخاذ القرار في مراحلها الأولى، ومن المقرر أن يُطلع "البنتاجون" ترامب قريبًا على 3 خيارات حول المشروع ليختار بينها، التي تسمى بـ"خيارات جولديلوكس"، وتتنوع بين مشروع صغير أو متوسط أو كبير.

أقمار صناعية تحمل صواريخ وليزرًا
3 خيارات

ومع كل خيار من الثلاثة، يوجد جدول زمني وسعر خاص به، وهي الخيارات التي استلمها بالفعل وزير الدفاع الأمريكي هيجسيث، من قيادة الفضاء الأمريكية، وسيتم عرضها قريبًا على الرئيس الأمريكي، الذي يرى أن الهجمات الصاروخية هي التهديد الأكثر كارثية بالنسبة للولايات المتحدة.

ويشمل أحد تلك الخيارات، اقتراح من إيلون ماسك يدعي إنشاء خدمة اشتراك تدفع الحكومة الأمريكية خلاله مقابل الوصول إلى تلك التكنولوجيا، بدلًا من امتلاك النظام بأكمله، وهو الاقتراح الذي أشارت المصادر إلى أنه يتجاوز بعض بروتوكولات المشتريات في البنتاجون، حتى يسمح بنشر القبة الذهبية بشكل أسرع.

التطوير والتسعير

وفي الوقت ذاته؛ أطلق بعض المسؤولين داخل البنتاجون تحذيرات مفادها أن ذلك الاقتراح، على الرغم من أنه لن ينتهك أي قواعد قانونية، إلا أنه في المستقبل من الممكن أن تصبح الحكومة الأمريكية مقيدة بالاشتراك وتفقد السيطرة على التطوير المستمر والتسعير الذي يواكب التغيرات الاقتصادية.

وإذا نجح الأمر ووافق ترامب على أي من المقترحات الثلاثة، فسيمثل ذلك المرة الأولى التي تضع فيها الولايات المتحدة أسلحة في الفضاء تهدف إلى تدمير الصواريخ الأرضية في غضون ثوانٍ من إطلاقها، وستكون أجزاء منها جاهزة للعمل العام المقبل، مع تسليم أجزاء أخرى بحلول 2023.

وترى المصادر أن ما يدفع الولايات المتحدة للقيام بإنشاء القبة الذهبية ونشر أسلحة في الفضاء، يرجع في المقام الأول إلى التطورات السريعة في الصواريخ الأسرع من الصوت، التي جعلت البنتاجون يطالب بتطوير المزيد من الطرق للدفاع ضد الضربات الصاروخية التي تهدد أمريكا.

معاهدة الفضاء

وتشهد أروقة الأمم المتحدة خلافًا كبيرًا بين الولايات المتحدة وروسيا، بشأن معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي تحظر وضع الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل في الفضاء.

ومنذ عام صاغت الولايات المتحدة الأمريكية واليابان قرارًا يهدف لتأكيد معاهدة الفضاء وجاء الفيتو الروسي ليوقف تلك المساعي، وفي المقابل طرح الكرملين مشروعًا لمنع نشر كل الأسلحة في الفضاء بشكل دائم، قوبل هو الآخر بمعارضة أمريكية أوروبية.