أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية للبلاد، مشيرًا إلى أن إيران يجب أن تعزز أولًا علاقاتها مع جيرانها، ثم تتجه نحو تعزيزها مع الدول الأخرى، بما في ذلك روسيا والصين.
وقال "بزشكيان"، خلال اجتماع مع أعضاء السلك الدبلوماسي الإيراني، والذي تناول أدوارهم خلال "أيام الحرب الاثني عشر": "الأعداء جاءوا بكل قوتهم وحاولوا إجبار البلاد على الاستسلام، لكنهم شهدوا دفاعًا شجاعًا في الحرب، وقام الشعب بعمل جيد".
وأضاف أن نتيجة هذا العمل كانت إدانة جميع منظمات العالم -باستثناء الأمم المتحدة- لهذا العدوان، وهذا لم يتحقق بسهولة، بل تم عبر الاتصالات، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي من بدأت شيئًا خاطئًا وفقًا للقانون.
وأشار إلى عزم طهران اتخاذ خطوات لتعزيز علاقاتها مع الجيران أولًا، ثم العمل على تعزيزها مع الدول الأخرى، بما في ذلك روسيا والصين وغيرها، بنفس الأولوية.
تصاعدت ردود الفعل الدولية والعربية في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على المنشآت العسكرية والنووية داخل الأراضي الإيرانية، داعية إلى الهدوء واستئناف الحوار وتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
وكانت إسرائيل شنت عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها أكثر من 200 موقع داخل إيران، منها منشآت نووية ومقار عسكرية، وأسفرت عن مقتل قادة بارزين في الحرس الثوري وعلماء نوويين، حسب مصادر إيرانية.
في المقابل، ردت طهران بسلسلة من الغارات الجوية على مواقع إسرائيلية، ما أدى إلى دوي انفجارات في القدس وتل أبيب. وفي رسالة إلى الشعب الإيراني، توعد المرشد الأعلى علي خامنئي إسرائيل بـ"عقاب صارم"، مؤكدًا أن بلاده لن تترك هذا الاعتداء دون رد.