قال نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم آبادي، اليوم الجمعة، إنَّ طهران أجرت نقاشًا جادًا وصريحًا ومفصلًا مع دول مجموعة الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، فيما يتعلق بتخفيف العقوبات والملف النووي، موضحًا أنَّ الجانبين قدما أفكارًا محددة.
وأضاف في تصريحات أوردتها "رويترز"، أنَّ إيران جددت تأكيد مواقفها المبدئية، بما في ذلك ما يسمى بالآلية السريعة لإعادة فرض العقوبات، مشيرًا إلى أنه جرى الاتفاق على استمرار المباحثات في هذا الشأن.
وأشار التلفزيون الإيراني، إلى أنَّ المفاوضات التي تعقد في مبنى القنصلية الإيرانية بمدينة إسطنبول التركية، ستكون على مستوى نواب وزراء الخارجية، ويترأس الوفد الإيراني كل من مجيد تخت روانجي، وكاظم غريب آبادي، مساعدي وزير الخارجية الإيراني.
وانطلقت جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والترويكا الأوروبية، صباح الجمعة، حول برنامج طهران النووي في إسطنبول، بينما اعتبرت طهران المفاوضات "فرصة لتصحيح" مواقف أوروبا.
"الترويكا" هو مصطلح سياسي يشير إلى مجموعة الدول الأوروبية التي شاركت في التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني في 2015، ضمن مجموعة مفاوضات عُرفت باسم "P5+1"، وهو مسمى يطلق على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا.
وأعرب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، عن تفاؤله بعودة مفتشي الوكالة لإيران خلال العام الجاري، بينما قال دبلوماسيون أوروبيون، إنَّ الترويكا الأوروبية E 3، ستقدم عرضًا جديدًا لطهران خلال المفاوضات، يتضمن تأجيلاً للعقوبات على طهران في مقابل استئناف المحادثات مع واشنطن.
يأتي هذا الاجتماع الأول بين الطرفين منذ الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل على مواقع نووية وعسكرية إيرانية في يونيو الماضي، والذي تسبب في توتر إقليمي كبير.