قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، اليوم الجمعة، إنَّ إيران أشارت إلى أنها ستكون مستعدة لاستئناف بعض المحادثات على المستوى الفني بشأن برنامجها النووي.
وأضاف "جروسي" خلال تعليقات في سنغافورة، أوردتها رويترز، أنَّ إيران يجب أن تكون واضحة بشأن المرافق والأنشطة لديها، وأنه من الضروري إعادة العلاقات مع إيران، مضيفًا أنَّ بنود معاهدة منع الانتشار النووي تشير إلى ضرورة الخضوع للتفتيش.
وتابع: "المحادثات الأولية مع إيران لن تشمل المفتشين على الفور ولكنني متفائل بأن المفتشين سيعودون إلى إيران هذا العام"، كما أضاف أنه من المهم البدء بمناقشة سبل استئناف الزيارات إلى إيران.
وذكر مدير الطاقة الذرية، أنَّ الوكالة لم تتلق أي معلومات جديدة من إيران بشأن اليورانيوم المخصب.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن كاظم غريب آبادي نائب وزير خارجية إيران، أن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع واشنطن إذا تم احترام بعض المبادئ.
وأضاف "آبادي" أن على واشنطن بناء الثقة مع طهران وضمان ألا تؤدي المفاوضات لتجدد العمل العسكري، موضحًا أنه يمكن استئناف المحادثات شرط الاعتراف بحقوق إيران وفق معاهدة حظر الانتشار النووي.
اجتماع دول الترويكا
ووصلت وفود إلى القنصلية الإيرانية في إسطنبول صباح اليوم، لإجراء محادثات مباشرة بين طهران ومجموعة الترويكا الأوروبية التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وأجرى دبلوماسيون كبار من المجموعة الأوروبية محادثات مع فريق التفاوض الإيراني للمرة الأولى منذ القصف الأمريكي والإسرائيلي للمواقع النووية الإيرانية في يونيو الماضي.
وتهدف المحادثات لقياس مدى استعداد طهران للتوصل إلى حل لتجنب العقوبات.
والدول الأوروبية الثلاث المعروفة باسم الترويكا الأوروبية هي الأطراف المتبقية في اتفاق عام 2015 إلى جانب الصين وروسيا.
وانسحبت الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق الذي رُفعت بموجبه العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل الضربات الجوية التي شنتها في يونيو الماضي.