الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصواريخ الإيرانية.. اختبار منظومة "باتريوت" الأمريكية استعدادا لحرب مع الصين

  • مشاركة :
post-title
صواريخ باتريوت

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن حرب الـ12 يومًا بين إيران وإسرائيل، كانت مثابة تدريب لوحدات الدفاع الجوي الأمريكية "باتريوت"، تحسبًا لعدوان محتمل من قبل الصين وكوريا الشمالية، قد يدفع أمريكا للتدخل للدفاع عن حلفائها في شمال شرق آسيا، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

من المرجح أن وحدات الدفاع الجوي الأمريكية "باتريوت" المتمركزة في شمال شرق آسيا استفادت من خبراتها القتالية الأخيرة في الشرق الأوسط، وهي تستعد لعدوان محتمل من الصين وكوريا الشمالية.

أدت الضربات الصاروخية الإيرانية على المواقع العسكرية الأمريكية في قاعدة العديد الجوية في قطر، ردًا على القصف الأمريكي السابق لمنشآتها النووية، إلى إطلاق عملية دفاع جوي برية غير مسبوقة، وفقًا لقادة عسكريين أمريكيين كشفوا لاحقًا عن إعادة انتشار وحدات "باتريوت" في كل من اليابان وكوريا الجنوبية.

صواريخ باتريوت

تواجه كل من اليابان وكوريا الجنوبية تهديدًا صاروخيًا متزايدًا من كوريا الشمالية، بينما وسّعت الصين ترسانتها من الصواريخ بعيدة المدى القادرة على ضرب القواعد العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء اليابان بشكل مطرد، فيما نشرت الولايات المتحدة نحو 55 ألف جندي في اليابان وما يزيد على 28 ألفًا في كوريا الجنوبية، وجميعهم مكلفون بالدفاع عن حلفاء أمريكا في حالات الطوارئ الإقليمية.

من بين القوات الأمريكية المتمركزة في شمال شرق آسيا وحدتان لصواريخ باتريوت، وهما لواء مدفعية الدفاع الجوي الثامن والثلاثون التابع للجيش الأمريكي في اليابان، ولواء مدفعية الدفاع الجوي الخامس والثلاثون التابع له في كوريا الجنوبية.

يتمتع نظام الدفاع الجوي، الذي اكتسب شهرة في التسعينيات، بالقدرة على اعتراض الصواريخ الباليستية التكتيكية وصواريخ كروز والطائرات والطائرات المُسيّرة.

ويرى الباحث الأول في معهد هدسون والمتخصص في الدفاع الجوي والصاروخي تيموثي والتون، أن فرع مدفعية الدفاع الجوي التابع للجيش الأمريكي، إلى جانب مدمرات البحرية الأمريكية، سيعززان قدرتهما على اعتراض مجموعة من التهديدات بفضل عملياتهما في الشرق الأوسط.

صواريخ باتريوت

قبل هجوم إيران في 23 يونيو الماضي على قاعدة العديد، تم إجلاء جميع الأفراد باستثناء 44 جنديًا بقوا لتشغيل بطاريتي باتريوت، وفقًا لرئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، الذي قال لاحقًا إنهم أطلقوا مجموعة من الصواريخ الاعتراضية للدفاع عن القاعدة إلى جانب طواقم باتريوت القطرية.

في تحليل نُشر في 21 يوليو، أفاد باحثون في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي بأن الجيش أطلق ما يقارب 30 صاروخ باتريوت موجهًا على 14 هدفًا باليستيًا إيرانيًا كانت متجهة نحو أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، بتكلفة إجمالية بلغت 111 مليون دولار.

تتكون بطارية صواريخ باتريوت من محطة طاقة وأخرى للتحكم ورادار، بالإضافة إلى منصات إطلاق ومجموعة صواريخ هوائية وأخرى اعتراضية، وفقًا لدائرة أبحاث الكونجرس، ويمكن لكل منصة إطلاق استيعاب أربعة أو 16 صاروخًا اعتراضيًا، حسب نوع الذخيرة.

إضافة إلى نظام باتريوت، نشر الجيش أيضًا نظام "ثاد" للدفاع الجوي في إسرائيل ظل تهديدات الصواريخ بعيدة المدى من إيران والحوثيين في اليمن، وتنتشر حاليًا وحدتان على الأقل من نظام ثاد في غرب المحيط الهادئ -واحدة في جوام، أقصى الأراضي الأمريكية غربًا، والأخرى في كوريا الجنوبية- لتوفير الدفاع الجوي للولايات المتحدة وحلفائها ضد تهديدات الصواريخ الباليستية من الصين وكوريا الشمالية.