الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إنذار مبكر لانتخابات 2026.. شعبية ترامب تنهار بين المستقلين

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أظهر استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة "جالوب" تراجعًا حادًّا في معدلات الرضا عن أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بين الناخبين المستقلين، حيث انخفض تأييده إلى 29% فقط، ما يثير مخاوف جدية في أوساط الحزب الجمهوري بشأن قدرته على الاحتفاظ بسيطرته الضئيلة على مجلسي الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي المقبلة عام 2026.

انهيار دعم المستقلين

كشف استطلاع "جالوب" الذي أُجري في يوليو الجاري عن تراجع دراماتيكي في شعبية ترامب، إذ وصل معدل الرضا العام عن أدائه إلى 37% بين جميع البالغين الأمريكيين، وهو أدنى مستوى له منذ بداية فترته الرئاسية الثانية.

وبحسب ما نشرته صحيفة "بوليتيكو"، فإن الوضع أكثر سوءًا بين الناخبين المستقلين، حيث سجل ترامب 29% فقط من التأييد، في انخفاض يصل إلى 17 نقطة مئوية منذ يناير الماضي، وهو أدنى مستوى له بين هذه الفئة الحاسمة في أيٍّ من فترتي رئاسته.

وأعرب 64% من المستقلين عن عدم رضاهم عن أداء الرئيس، مقارنة بـ7% فقط من الجمهوريين و97% من الديمقراطيين الذين أبدوا عدم الرضا عن أدائه.

الاقتصاد والميزانية يقودان الانتقادات

رغم أن تعزيز الاقتصاد شكّل ركيزة أساسية في حملة ترامب الانتخابية لعام 2024، إلا أن أداءه في هذا المجال يواجه انتقادات متزايدة، إذ أظهرت نتائج "جالوب" أن 68% من الناخبين المستقلين يعارضون طريقة تعامل ترامب مع الاقتصاد، بينما ارتفعت نسبة عدم الرضا على المستوى العام من 54% في فبراير إلى 61% حاليًا، مع استقرارها عند 59% في مارس.

وكانت معالجة الميزانية الفيدرالية الأكثر إثارة للجدل، خاصة بعد أيام من إقرار الكونجرس لمشروع قانون ترامب الضخم، إذ أبدى 73% من المستقلين عدم رضاهم عن تعامل الإدارة مع الميزانية الفيدرالية، فيما ارتفعت نسبة عدم الرضا العام من 52% في مارس إلى 65% حاليًا بين جميع البالغين المستطلعين.

الهجرة نقطة ضعف

استمرت قضية الهجرة في إثارة الجدل بين الناخبين المستقلين، رغم اعتبارها حجر الزاوية في أجندة ترامب وربطها بالأمن القومي والاستقرار الاقتصادي، إذ أيد 30% فقط من المستقلين طريقة تعامل الرئيس مع ملف الهجرة، بينما فشل ترامب في الحصول على أكثر من 40% من موافقة الناخبين المستقلين على عدة قضايا كانت محورية في حملته الانتخابية.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 60% من البالغين الأمريكيين يعارضون تعامل الإدارة مع قضية الهجرة، في ارتفاع ملحوظ من 51% الذين أبدوا المعارضة ذاتها في فبراير الماضي.

إنذار مبكر

كشف الاستطلاع عن انقسام حزبي حاد في تقييم أداء ترامب، إذ حافظ الجمهوريون على مستويات تأييد عالية بنسبة 89% بشكل عام.

وفي التفاصيل، أيد 84% من الجمهوريين تعامله مع الاقتصاد، و81% أداءه في إدارة الميزانية الفيدرالية، و88% سياساته في مجال الهجرة.

في المقابل، أظهر الديمقراطيون معارضة شبه كاملة عبر جميع القضايا الرئيسية، حيث أيد 2% فقط منهم أداءه الاقتصادي، و3% تعامله مع الميزانية الفيدرالية، و4% طريقة إدارته لملف الهجرة.

كما يحذّر المحللون السياسيون من أن هذا التراجع الحاد في شعبية ترامب بين الناخبين المستقلين قد يشكل إشارة إنذار مبكر للقادة الجمهوريين الذين يسعون للحفاظ على سيطرتهم الهشة على مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات التجديد النصفي عام 2026.