وجّه رئيس نقابة الأطباء الإسرائيلية، صهيون هاجاي، رسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبّر فيها عن قلقه العميق من تفاقم خطر المجاعة الجماعية في قطاع غزة، وتزايد الإصابات والوفيات بين المدنيين في أثناء توزيع المساعدات الإنسانية.
وتقول صحيفة "معاريف" العبرية، إن الرسالة وصلت أيضًا إلى كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس هيئة الأركان اللواء إيال زامير، والمدير العام لوزارة الصحة موشيه بار سيمان طوف، إضافة إلى أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية.
وأشار "هاجاي"، في رسالته، إلى تقارير متزايدة من مصادر محلية ودولية، من ضمنها منظمات إغاثة، تفيد بسقوط ضحايا مدنيين خلال انتظارهم أو وصولهم إلى نقاط توزيع الغذاء والدواء.
وقال إن نقابة الأطباء استندت في معلوماتها إلى شهادات من منظمات إنسانية دولية، أبلغت عن حوادث تضمنت استشهاد 73 شخصًا في يوم واحد.
وأوضح "هاجاي"، أن بعض حوادث إطلاق النار التي أودت بحياة مدنيين وُصفت من قبل متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنها "إطلاق نار لتشتيت الانتباه"، وهو تعبير يشير إلى إطلاق نار غير مميت يُستخدم لتفريق الحشود، لكنه شدد على أن مشاهد مقتل أبرياء، بينهم مدنيون وفرق طبية في أثناء محاولتهم الحصول على الطعام والمساعدات لا يمكن تجاهلها أخلاقيًا أو طبيًا.
وأضاف: "نحن ندرك وجود اعتبارات أمنية، لكن لا يمكننا كأطباء أن نتجاهل هذه الصور والتقارير"، مؤكدًا ضرورة الالتزام بقواعد أخلاقيات الطب والقانون الدولي الإنساني، التي تحظر استخدام القوة المميتة إلا في حالات الضرورة.
ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ كل التدابير الممكنة لتجنب تعريض المدنيين والمنظمات الإنسانية والفرق الطبية للأذى في أثناء عمليات توزيع المساعدات، وأكد أن من واجب السلطات ضمان بيئة آمنة لتقديم الدعم الإنساني دون وقوع إصابات أو وفيات.
وتأتي رسالة "هاجاي" وسط تحذيرات متصاعدة من منظمات الإغاثة الدولية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، ووكالة الأونروا، من أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة وتفشي الأوبئة، نتيجة القصف المستمر، والانهيار الكامل للبنية التحتية، وصعوبة إدخال المساعدات الإنسانية.