الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قرن من العلاقات الدبلوماسية.. أمريكا تؤكد دعم مصر لتعزيز الأمن الإقليمي

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية الأمريكي

القاهرة الإخبارية - محمود عبد الغني

أكدت الولايات المتحدة وقوفها مع مصر وشعبها لتعزيز الأمن الإقليمي والمرونة الاقتصادية ودعم العلاقات بين الشعبين، ومعالجة أزمة المناخ وتعزيز شراكة دفاعية، ودعم الشعب المصري في سعيه لمستقبل مزدهر يحمي الحريات الأساسية للجميع.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، بمناسبة مرور أكثر من قرن من التعاون الدبلوماسي والصداقة بين البلدين، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ومصر تتعاونان بشكل وثيق لتهدئة النزاعات وتعزيز السلام المستدام، بما في ذلك من خلال دعم وساطة الأمم المتحدة للمساعدة في إجراء الانتخابات في ليبيا بأقرب وقت ممكن، ولاستعادة التحول الديمقراطي بقيادة مدنية في السودان من خلال الاتفاق السياسي الإطاري.

وأضافت أن واشنطن والقاهرة تشتركان في التزام لا يتزعزع بحل الدولتين المتفاوض عليه باعتباره السبيل الوحيد لحل دائم للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وتدابير متساوية للأمن والازدهار والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين.

وأكدت الخارجية الأمريكية في التقرير انخراطها مع مصر، وكذلك السودان وإثيوبيا، للتوصل لقرار دبلوماسي سريع بشأن سد النهضة الإثيوبي الذي يحمي مصالح الأطراف الثلاثة.

وأشارت إلى أن هناك التزامًا مشتركًا بين الولايات المتحدة ومصر لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي من أجل المنفعة المتبادلة للشعبين، من خلال توسيع نطاق التجارة وزيادة استثمارات القطاع الخاص، والتعاون في الطاقة النظيفة وتكنولوجيا المناخ.

وأفادت الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة ومصر التزمتا بإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة، من شأنها تعزيز التعاون في جميع القضايا الاقتصادية والتجارية.

وفي إطار تطوير العلاقات بين الشعبين، قالت الخارجية الأمريكية، إن أكثر من 20 ألف مصري شاركوا في برامج التبادل الحكومية الأمريكية ويسافر 450 مصريًا إلى الولايات المتحدة سنويًا في برامج التبادل المهني والأكاديمي التي تيسرها سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة.

تعاون في قضايا المناخ 

وبالانتقال إلى معالجة أزمة المناخ، رحبت الولايات المتحدة بقيادة مصر المستمرة، من خلال رئاسة "كوب27" لتسريع وتيرة الطموح العالمي والعمل على معالجة أزمة المناخ.

وأضافت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ومصر تدعمان تعزيز "التعهد العالمي بشأن الميثان" و"مسار الطاقة الجديد"، الذي انضمت إليهما مصر لمعالجة تسرب الميثان من قطاع النفط والغاز.

وتشارك الولايات المتحدة ومصر في قيادة الشراكة الجديدة، بشأن التكيف في إفريقيا التي تركز على مبادرات ملموسة للمساعدة في بناء المرونة بمناخ متغير.

وتقدم الولايات المتحدة 10 ملايين دولار لدعم إطلاق مركز القاهرة للتعلم والتميز في التكيف والمرونة، الذي سيبني القدرة على التكيف في جميع أنحاء إفريقيا، وفي "كوب 27" أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا تخصيص أكثر من 250 مليون دولار لتسريع وتيرة انتقال الطاقة في مصر، من خلال دعم نشر 10 جيجاوات من مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية مع إيقاف تشغيل 5 جيجاوات من توليد الغاز الطبيعي غير الفعال.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن مصر تعد شريكًا مهمًا في عمليات مكافحة الإرهاب ومكافحة الاتجار بالبشر والعمليات الأمنية الإقليمية، التي تعزز الأمن الأمريكي والمصري، وتعد الشراكة الدفاعية المستمرة منذ عقود ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي.

وأعادت الخارجية الأمريكية إلى الأذهان أن الولايات المتحدة ومصر أقامتا علاقات دبلوماسية عام 1922 في رسالة وجهها الرئيس وارن جي هاردينج إلى الملك أحمد فؤاد، وعلى مدى القرن الماضي، أثبتت هذه الشراكة العميقة مرونتها في مواجهة الظروف المتغيرة، إذ تسعى مصر إلى بناء مستقبل مستقر ومزدهر ينهض بالحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين.

واختتمت الخارجية الأمريكية التقرير الحقائق بالقول: إن الولايات المتحدة تعتقد اعتقادًا راسخًا بأن الشراكات المهمة مثل العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر تكون أقوى عندما يكون هناك التزام مشترك بحقوق الإنسان.