رغم مسيرتها الحافلة بالأدوار المتنوعة والمركبة، استطاعت الفنانة المصرية سلوى محمد علي أن تضيف إلى سجلها الفني محطة جديدة ومميزة من خلال شخصية "عبلة" في مسلسل "فات الميعاد"، تلك الحماة المتسلطة التي أثارت ردود فعل واسعة، لما تحمله من إسقاطات على قضية العنف الأسري.
وفي حديث خاص لموقع "القاهرة الإخبارية"، أكدت سلوى محمد علي أن مشاركتها في العمل جاءت بدافع فني بحت، موضحة: "رغم اهتمامي بالقضية التي يناقشها المسلسل، إلا أن ما جذبني في البداية كان الجانب الفني بامتياز، وكوني ممثلة فهذا الأمر يهمني لأنه أحد أسباب نجاح العمل".
وأضافت "سلوى" أن شخصية "عبلة" بعيدة تمامًا عن شخصيتها الحقيقية، ما تطلّب منها جهدًا مضاعفًا للغوص في أعماقها النفسية والسلوكية، مشيرة إلى أنها التقت بنماذج واقعية تشبه عبلة، الأمر الذي ساعدها على رسم ملامح الشخصية وتقديمها دون مبالغة، وقالت: "اضطررت لأن أتعاطف مع عبلة رغم قسوتها وصرامتها، لأن الممثل لا بد أن يجد مبررات وشروحات تدفعه لقبول الشخصية وتجسيدها بصدق".
مشهد صعب ومؤلم
وعن أكثر المشاهد صعوبة، كشفت "سلوى" أن المشهد الذي تخبر فيه "عبلة" ابنة زوجها "بسمة"، التي جسّدتها الفنانة أسماء أبو اليزيد، بقولها "أنتِ هتطلقي"، كان من أصعب المشاهد بالنسبة لها، مؤكدة: "هذه الجملة كانت مؤلمة للغاية بالنسبة لي، خاصة كوني أماً لبنات، وأعرف تمامًا مدى قسوة الكلمة وتأثيرها النفسي والاجتماعي على المرأة، خصوصًا في ظل نظرة المجتمع القاسية للمطلقة".
تفاعل الجمهور
وأعربت الفنانة المصرية عن سعادتها البالغة بردود الفعل الإيجابية التي تلقتها من الجمهور، لا سيما تجاه شخصية "عبلة"، موضحة أن الكره الذي وجهه المشاهدون للشخصية يعكس نجاحها في تقديم الدور بصدق، مضيفة: "الجمهور مترقب مصير عبلة بشكل كبير".
تجربة مع أحمد مجدي
وحول مشاركتها الفنان أحمد مجدي عددًا من المشاهد المهمة، التي وصفها الجمهور بأنها "ماستر سين"، قالت سلوى: "أحمد مجدي بالنسبة لي كابني، عاصرت تطوره الفني ونشأته بيننا، وأنا سعيدة للغاية بكل خطوة يخطوها ويحققها في هذا العمل".
رسالة اجتماعية
أكدت سلوى محمد علي، أهمية الرسالة التي يحملها "فات الميعاد"، مشددة على ضرورة مناقشة قضايا العنف الأسري وتسليط الضوء عليها في ظل التحديات الاجتماعية التي يواجهها المجتمع، معتبرة أن الفن الحقيقي لا بد أن يعكس الواقع ويطرح أسئلته بجرأة وصدق.