الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أحمد مجدي: "أثينا" يناقش قضايا الشباب بواقعية وجرأة

  • مشاركة :
post-title
الممثل أحمد مجدي

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

"يوسف" يشبهني في إصراره.. والسوشيال ميديا تتحكم في عقولنا
قدمنا نموذجًا مختلفًا لليوتيوبر بعيدًا عن الصورة النمطية المعروفة
لم أكن أعرف من هو "أثينا" حتى اللحظة الأخيرة من التصوير

يخوض الممثل المصري أحمد مجدي تجربة درامية جديدة في الموسم الرمضاني من خلال مسلسل "أثينا"، الذي يناقش قضايا الشباب المعاصرة، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياتهم، إذ يجسِّد شخصية "يوسف"، وهو "يوتيوبر" متخصص في التحقيقات الاستقصائية، يخوض مغامرات لكشف الحقائق المرتبطة بعالم الجريمة والفساد.

في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية"، يتحدث أحمد مجدي عن تفاصيل العمل، والتحديات التي واجهها، ووجه التشابه بينه وبين شخصيته في المسلسل، إضافة إلى آرائه الخاصة حول مخاطر السوشيال ميديا وتأثيرها.

* كيف ترى ردود الفعل على مسلسل "أثينا" منذ عرضه؟

سعيد للغاية بردود الفعل الإيجابية التي تلقاها العمل منذ الحلقة الأولى، فالمسلسل يعكس قضايا الشباب بواقعية، وحرصنا على تسليط الضوء على هذه القضايا لأنها تمثل محور اهتمام الجيل الحالي، وكان لا بد من مناقشتها بعمق.

* تقدم شخصية "يوسف" وهو يوتيوبر يحقق في عالم الجريمة.. ما أبرز التحديات في هذا الدور؟

التحدي الأساسي كان في تقديم صورة مختلفة لليوتيوبر، بعيدًا عن الصورة النمطية المعروفة، فهو شخصية معاصرة، متعمقة في القضايا الاستقصائية، يبحث في ملفات حساسة مثل فساد الأدوية والمستشفيات، إلى جانب مناقشة مخاطر السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي، وتطلبت الشخصية الكثير من البحث والتحضير لتقديمها بشكل واقعي.

أحمد مجدي على الملصق الدعائي لمسلسل "أثينا"

* ما أوجه التشابه بينك وبين شخصية "يوسف"؟

ما يجمعني بـ"يوسف" هو الإصرار والعناد في البحث عن الحقيقة، فهو شخص لا يسكت عن الظلم ويسعى دائمًا لكشف الأمور الغامضة، وهذا الجانب تحديدًا جذبي إلى الدور، لأنه يعكس واقع كثير من الصحفيين الاستقصائيين والباحثين عن الحقائق.

* المسلسل يناقش العديد من القضايا الاجتماعية.. حدثنها عنها أكثر؟

المسلسل يطرح موضوعات مهمة تخص الشباب، أبرزها تأثير السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي على حياتنا اليومية، وكيف أصبحت حياتنا مكشوفة أمام هذه الوسائل، والعمل يحذر أيضًا من خطورة الاختراق الإلكتروني والابتزاز عبر الإنترنت، كما يسلط الضوء على مشكلات الشباب في الجامعة وعلاقتهم بعالم التواصل الرقمي.

* في أحد المشاهد كان هناك حديث عن ضرورة معايشة القضايا بشكل حقيقي.. ماذا تقصدون بذلك؟

المقصود أننا لا يمكن أن نناقش القضايا من بعيد، بل يجب أن نعيشها ونقترب منها لنفهمها بشكل واقعي، ففي المسلسل "نادين" أو ريهام حجاج كانت مهتمة بقضية غزة وتأثرت بانتحار شقيقتها، ما دفعها للبحث عن الأسباب الحقيقية وراء ذلك، والمشهد يؤكد أهمية أن يكون الإنسان واعيًا ومدركًا لما يحدث حوله، وليس مجرد متلقٍ أو رد فعل.

ريهام حجاج وأحمد مجدي في مسلسل "أثينا"

* هل كانت هناك مشاهد تطلبت تحضيرًا خاصًا؟

بالتأكيد، المشاهد التي تحمل معلومات وأبعادًا درامية ومشاعر معقدة هي الأكثر صعوبة، هناك مشاهد تطلبت تنفيذًا تقنيًا دقيقًا، ولكن الأصعب بالنسبة لي كان تقديم شيء جديد في المشاهد النمطية، وهو ما تطلب تحضيرًا دقيقًا، هذا جزء من أسرار المهنة، وأعتقد أن العمل سيظل حاضرًا في أذهان الجمهور لفترة طويلة.

* من هو "أثينا"؟

لم أكن أعرف من هو "أثينا" حتى اللحظة الأخيرة من التصوير، وكان هذا مقصودًا لإضفاء المزيد من الغموض، عندما سألت المخرج يحيى إسماعيل في النهاية، أخبرني بالحقيقة، وكانت مفاجأة بالنسبة لي.

* كيف ترى تأثير السوشيال ميديا على حياتنا؟

المشكلة ليست في التأثير الإيجابي أو السلبي بحد ذاته، بل في الوقت الذي نقضيه أمام هذه المنصات، نحن نقضي ساعات طويلة يوميًا في متابعة المحتوى، حتى لو كان غير مهم، وهذا يؤثر على حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، والمشكلة الأكبر أن الأجهزة الإلكترونية أصبحت تتحكم في عقولنا بشكل خطير، ما يؤدي إلى حالات من الإدمان الإلكتروني والابتزاز الرقمي، لذا علينا أن نكون أكثر وعيًا بكيفية استخدامها بشكل صحي ومتوازن.

* كيف كانت كواليس العمل مع ريهام حجاج وبقية الأبطال؟

الكواليس كانت ممتعة ومليئة بالحماس، خاصة أن العمل يتناول قضايا مهمة تتناسب مع لغة هذا الجيل، والمشاهد التي جمعتني بريهام كانت غنية ومؤثرة، وأعتقد أن الجمهور سيتفاعل معها بشكل كبير.