الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لإضعاف المعنويات.. روسيا تكثف هجومها على مراكز التجنيد الأوكرانية

  • مشاركة :
post-title
تتعرض مراكز التجنيد الأوكرانية لهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ خلال الغارات الجوية الروسية المتزايدة

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تستخدم روسيا تكتيكًا جديدًا في حربها ضد أوكرانيا، منذ أسبوعين تقريبًا، بعد هجمات الحرق المتعمد ضد مكاتب التجنيد التابعة للجيش الأوكراني والتي شهدت زيادة ملحوظة، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

ولا يكاد يمر يوم دون أن تتعرض مراكز التجنيد الأوكرانية لهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ خلال الغارات الجوية المتزايدة الشدة، التي تستهدف في المقام الأول أهدافًا مدنية، من خاركيف إلى أوديسا.

قال فيتالي زارانتسيف، المتحدث باسم القوات البرية الأوكرانية والمسؤول عن مكاتب التجنيد، معلقًا على النهج الروسي الجديد: "نشهد تزايدًا في النشاط الروسي في مساعيه لتعطيل عمليات التعبئة في جيشنا".

ويُعدّ التجنيد أحد أكبر التحديات في الحرب الدفاعية الطويلة ضد روسيا، وبينما لا يزال الجيش الأوكراني بعيدًا عن الانهيار، كما يتضح من النجاحات المحدودة التي حققتها الحملة الصيفية الروسية على خطوط المواجهة، تزداد صعوبة تجنيد الجيش الأوكراني لمجندين جدد مع مرور الوقت، وفق موقع "إن تي في". 

وأحرزت أوكرانيا تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في رقمنة قواعد البيانات اللازمة للتعبئة على أوسع نطاق ممكن، مع ذلك، تُشكّل الهجمات تحديات عملية لأوكرانيا، من المشكوك فيه حقًا ما إذا كانت روسيا قادرة على تعطيل التعبئة في البلاد بفعالية، فهناك عدد كبير جدًا من مراكز التجنيد المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، ما يحول دون حدوث ذلك.

يقول أوليكساندر فيدينكو، عضو البرلمان عن حزب "خادم الشعب" الحاكم، إنه سيتعين إجراء بعض التعديلات في الأسابيع المقبلة، يجب أن تتكيف لجان التجنيد مع العمل المتنقل مع المواطنين الأوكرانيين.

وتعد التعبئة هي القضية الأكثر حساسية بالنسبة للمجتمع الأوكراني، ما خلق مصطلحات جديدة مثل التجنيد في حافلات، وقد اختير هذا المصطلح ليكون كلمة العام لعام 2024، ويصف هذا المصطلح التعبئة العنيفة في الشوارع، حيث يُجبر الرجال على ركوب الحافلات للالتحاق بالجيش.

يؤكد إيفان تيموتشكو، رئيس جمعية جنود الاحتياط في القوات البرية الأوكرانية، أن الروس يحاولون إثارة صراع بين العسكريين والمدنيين، ويتمثل الهدف الرئيسي لروسيا في تحريض معارضي التعبئة بطرق مختلفة.