الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد تهديده لها بسحب الجنسية.. تاريخ من الإهانات المتبادلة بين "ترامب" و"أودونيل"

  • مشاركة :
post-title
ترامب وأودونيل

القاهرة الإخبارية - نادر عيسى

قبل أيام نشرت الممثلة الأمريكية روزي أودونيل على حسابها على "تيك توك" منشورًا، انتقدت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتقاعسها عن حماية الأرواح جراء فيضانات تكساس، الأمر الذي أغضب الرئيس وأعاد إلى الواجهة مرة أخرى علاقة العداء بينهما.

بعدها ردّ "ترامب"، في منشور على منصته "تروث سوشيال"، حيث كتب: "روزي أودونيل ليست في مصلحة بلدنا العظيم، أفكر جديًا في سحب جنسيتها، إنها تهديد للبشرية، ويجب أن تبقى في إيرلندا الرائعة، إذا أرادوها، بارك الله بأمريكا".

بعدها ردّت "أودونيل" على إنستجرام، قائلة: "ترامب يكرهني لأنني أراه على حقيقته.. مجرمًا، كاذبًا، ومعتديًا يسعى لإيذاء أمتنا لخدمة نفسه. هذا هو السبب في انتقالي إلى إيرلندا".

وأضافت في منشور آخر يوم أمس، مع صورة لترامب مع جيفري إبستين –المتهم الراحل بقضايا إتجار بالبشر وبالقاصرات-: "بعد ثمانية عشر عامًا، وما زلتُ أعيش في عقلك الآيل للسقوط، أنا كل ما تخشاه: امرأة صلبة، مثلية، أم تقول الحقيقة، وأمريكية غادرت البلاد قبل أن تحرقها".

وأضافت: "أنت تمثّل كل ما هو خاطئ في أمريكا، وأنا كل ما تكرهه في ما لا يزال صائبًا فيها، أتريد سحب جنسيتي؟، تابع المحاولة، أيها الملك جوفري –الملك الشرير في مسلسل صراع العروش- بسمرة البرتقال الصناعية، لستَ من يملك إسكاتي، ولم تكن كذلك يومًا".

وقالت أودونيل، المولودة في نيويورك، اليوم الأحد، إنها الأحدث في سلسلة طويلة من الفنانين والنشطاء والمشاهير الذين تعرضوا لتهديد من قبل الرئيس الأمريكي.

وأضافت في برنامج "صنداي ويذ ميريام" على إذاعة RTÉ الإيرلندية: "لذا لم آخذ الأمر على محمل شخصي، لكني أقول إن الطريقة التي يتصرف بها هذا الرجل شجّعت آخرين مثله".

كانت إدارة ترامب سعت للحد من حقوق المواطنة، وشككت في جنسية بعض منتقديه، بمن فيهم إيلون ماسك المولود في جنوب إفريقيا، وأشخاص مثل أودونيل، المولودة في الولايات المتحدة.

التهديد، الذي لا يستند إلى أي أساس قانوني واضح، أثار تساؤلات إضافية حول استخدام ترامب للسلطة التنفيذية، وجاء كتصعيد جديد في عداء علني استمر لأكثر من عقدين بين ترامب وأودونيل.

كانت أودونيل انتقلت إلى إيرلندا في وقت سابق من هذا العام بعد فوز ترامب بولاية ثانية في البيت الأبيض، لكن التراشق اللفظي بينهما لم يتوقف.

مَن هي روزي أودونيل؟

روزي أودونيل من مواليد 21 مارس 1962 في نيويورك، ممثلة كوميدية ومذيعة تلفزيونية أمريكية بارزة، اشتهرت بتقديم برنامجها الحواري "The Rosie O'Donnell Show"، الذي حاز على عدة جوائز إيمي بفضل أسلوبها الصريح والمسلي، كما شاركت في استضافة برنامج "The View" في فترتين 2006-2007 و2014-2015، وشاركت في العديد من الأفلام الأمريكية الشهيرة "A League of Their Own"، و"Sleepless in Seattle"، وفي مسلسلات مثل: "The Fosters"، و"The Last of Us".

ع
عُرفت "أودونيل"، التي تنحدر من أصول إيرلندية، بنشاطها الاجتماعي، خصوصًا في دعم قضايا الأطفال المصابين بالتوحد، حيث إن ابنها الأصغر مصاب بهذا الاضطراب. وفي يناير الماضي انتقلت أودونيل مع ابنها البالغ من العمر 12 عامًا إلى إيرلندا، مشيرة إلى مخاوفها من المناخ السياسي في الولايات المتحدة بعد فوز ترامب بولايته الثانية.

تاريخ من الإهانات

يعود الخلاف بين ترامب وأودونيل، منذ قرابة 20 عامًا، عندما انتقدته أودونيل، خلال استضافتها برنامج "The View"، لسماحه لملكة جمال الولايات المتحدة بالاحتفاظ بلقبها، رغم ثبوت تعاطيها للمخدرات، واصفة إياه بـ"بائع زيت الثعبان"، وردّ ترامب بهجوم شخصي، واصفًا أودونيل بأنها "غير جذابة" في مقابلة مع مجلة "People".

وتصاعدت التوترات خلال حملة ترامب الرئاسية عام 2016، حيث استهدف أودونيل خلال مناظرة جمهورية عام 2015، ردًا على سؤال عن استخدامه لغة مهينة تجاه النساء مثل إنهن بدينات وخنازير، قائلًا: "فقط روزي أودونيل"، واستمر الخلاف عبر السنوات، حيث وصفت أودونيل ترامب بأنه "مجرم" و"كاذب"، بينما واصل ترامب استهدافها في خطاباته ومنشوراته.