يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مئات الملايين من الدولارات، وهي أول مساعدة محتملة من إدارة ترامب منذ توليه المنصب.
وأكدت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، نقلًا عن مصدرين مطلعين على الخطة، أن "ترامب" يدرس تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.
وتسلط حزمة المساعدات الضوء على الانقسامات الداخلية في إدارة ترامب بشأن هذا الملف، خاصة مع دخول الحرب ضد روسيا عامها الرابع.
وأوضحت الصحيفة أن تمويل حزمة المساعدات التي تخضع للدراسة من قِبل إدارة ترامب سيأتي من صندوق وافق عليه الكونجرس العام الماضي في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
ويسمح ذلك لوزارة الدفاع "البنتاجون" بسحب أسلحة من مخزونات الجيش الأمريكي لأوكرانيا، ولا يزال هذا الصندوق، المعروف باسم "سلطة السحب الرئاسية"، يضم نحو 3.8 مليار دولار.
مصادرة الأصول الروسية
وأشارت "بوليتيكو" إلى أن الرئيس الأمريكي لديه سلطة مصادرة 5 مليارات دولار من الأصول الروسية وتحويلها لأوكرانيا.
في غضون ذلك، تعمل دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" على إبرام صفقة أكبر لشراء أسلحة أمريكية لأوكرانيا، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن مساعد في الكونجرس طلب عدم الكشف عن هويته.
وكشف "ترامب" أمس الجمعة، تفاصيل ما وصفه باتفاقية جديدة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" وأوكرانيا بشأن شحن الأسلحة من الولايات المتحدة.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" إن بلاده ستزود الحلف بالأسلحة، على أن يدفع ثمنها بالكامل ثم سيقدم "ناتو" تلك الأسلحة إلى أوكرانيا، موضحًا أن الاتفاق بشأن إرسال الأسلحة إلى كييف تم التوصل إليه خلال قمة الحلف الشهر الماضي.
وتابع: "أعتقد أنني سأدلي بتصريح مهم بشأن روسيا يوم الاثنين المقبل"، رافضًا الخوض في التفاصيل.
واستأنف ترامب شحن الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا الأسبوع الجاري، وذلك بعد تعليق مؤقت فرضته وزارة الدفاع "البنتاجون" مطلع الشهر الجاري على إحدى الشحنات المقررة للدولة التي تخوض حربًا مع روسيا.
وتضمنت حزمة المساعدات لأوكرانيا، التي توقفت الشهر الجاري، 30 صاروخ باتريوت للدفاع الجوي ومئات الأسلحة الدقيقة التي تستخدمها أوكرانيا لأغراض هجومية ودفاعية.