أؤدي دورًا يجمع بين اللهجة المصرية والفلسطينية والتونسية.. والتصوير أكتوبر المقبل
يضيف المخرج التونسي الكبير رضا الباهي لمسة إبداعية على أعماله، ورغم أنه كان يفكر في الاعتزال بعد فيلم "جزيرة الغفران"، ولكن ثمة فيلم سينمائي جديد استهواه ليثنيه عن قراره.
يتعاون "الباهي" في فيلمه الجديد مع الفنان الكبير صاحب البصمة الاحترافية الفنان عبد العزيز مخيون، في خطوة فنية جديدة تعكس انفتاحه على تجارب مختلفة خارج حدود السينما المصرية، إذ كشف "مخيون" في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، عن خوضه بطولة فيلم تونسي جديد بعنوان "حين تهوى النجوم"، في تجربة وصفها بأنها "مختلفة كليًا" عمّا قدّمه سابقًا طوال مشواره الممتد لأكثر من نصف قرن.
ويأتي هذا التعاون بعد سنوات من الغياب عن الشاشة الكبيرة، إذ يعود مخيون -أحد أعمدة الأداء التمثيلي العربي- ليقدم شخصية مركبة تنتمي إلى أكثر من جنسية في آنٍ واحد، ضمن رؤية سينمائية تنبض بالعمق والتعدد.
وقال "مخيون" إن فيلم "حين تهوى النجوم" يمثل تحديًا خاصًا له، مشيرًا إلى أنه يجسّد شخصية ذات جذور مصرية وفلسطينية وتونسية، وهو ما يتطلب منه أداءً لغويًا مركبًا يجمع بين لهجات متعددة، يعمل حاليًا على إتقانها استعدادًا لبدء التصوير في شهر أكتوبر المقبل.
وأضاف "مخيون" أن الشخصية التي يقدمها تحمل أبعادًا درامية وثقافية ثرية، مشيرًا إلى أنه يلمس في هذا العمل فرصة فريدة لخوض تجربة عربية تتجاوز الحدود الجغرافية، وتُعبّر عن التداخل الإنساني والثقافي في المجتمعات العربية.
تعاون أول مع رضا الباهي
يُعد هذا الفيلم أول تعاون بين "مخيون" و"الباهي"، الذي يُعرف باهتمامه بتفاصيل الذاكرة الجماعية والهويات المتعددة، وهو ما يشكّل أرضية خصبة لتقديم عمل يتجاوز القوالب النمطية، ويعكس عمقًا فكريًا وجماليًا نادرًا في السينما العربية.
الفيلم الجديد يُعد استمرارًا لتجربه إبداعية انتهجه "الباهي" بعد "جزيرة الغفران"، والتي استعاد فيها ملامح منطقة "جربة" التونسية خلال ثلاثينات وخمسينات القرن الماضي، حين كانت ملتقى لثقافات وأديان متعددة، منها الإيطالية والمالطية والإسبانية والتركية والأمازيغية والعربية، بمسلميها ومسيحيها ويهودها، في نموذج فريد من التعايش استمر حتى الستينات.