تمكنت أجهزة الاستخبارات في كندا من تفكيك خلية إرهابية، مكونة من 4 أفراد، شكلوا فيما بينهم جماعة مسلحة مناهضة للحكومة، وعثرت بحوزتهم على عبوات ناسفة وأسلحة نارية ومعدات عسكرية عالية التقنية وآلاف الطلقات.
كانت الشرطة الكندية بدأت في إجراء تحقيقاتها حول الخلية الإرهابية، قبل عدة أشهر، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عبر فريق أمني كندي عالي المستوى، يضم أعضاء من الأمن الوطني وجهاز الاستخبارات وأعضاء في الإدعاء العام ووكالات إنفاذ القانون الأخرى.
خطة وتدريبات
من خلال التحريات المكثفة، تبيّن أن مارك أوريل شابو، 24 عامًا، ورافائيل لاجاسيه، 25 عامًا، وسيمون أنجيه أوديه، 24 عامًا، وجميعهم من مدينة كيبيك الكندية، ويعملون في القوات المسلحة الكندية، خططوا لتشكيل مليشيا مناهضة للحكومة ووضعوا خطة محكمة للبدء في ذلك.
وبعد تمكنهم من تشكيل الخلية الإرهابية، قام المتهمون الثلاثة بالمشاركة في تدريبات عسكرية مختلفة، تنوعت بين تدريبات على الرماية وكيفية إقامة الكمائن، بجانب تدريبات البقاء على قيد الحياة، وتدريبات الملاحة لمعرفة الطريق، وقاموا، وفقًا للتحريات بإجراء عمليات استطلاع مختلفة.
معدات ومداهمات
قام المتهمون بالاستعانة بالمتهم الرابع ماثيو فوربس، 33 عامًا، من أجل تصنيع المتفجرات، وتمكنوا من تخزين آلاف الطلقات وشراء أسلحة نارية، وصناعة قنابل يمكن أن تشكل خطورة على حياة المواطنين، بجانب الحصول على معدات عسكرية، واستيلائهم على أراضي بالقوة، وفقًا لموقع radio-canada.
وبعد التأكد من المعلومات اللازمة، قام فريق الأمن الوطني الكندي بعمل مداهمات حول المدينة، وصادر خلالها 16 عبوة ناسفة، و83 سلاحًا ناريًا، ونحو 11 ألف طلقة ذخيرة، و130 مخزنًا، وأربعة أزواج من نظارات الرؤية الليلية ومعدات عسكرية أخرى، داخل منزل المتهم الرابع.
دوافع أيديولوجية
وتم القبض على المتهمين الأربعة، ووجهت إليهم تهم التخطيط للاستيلاء بالقوة على أرض في مدينة كيبيك، لإجراء التدريبات عليها، بجانب تهم التطرف العنيف بدوافع أيديولوجية واتخاذ إجراءات ملموسة لتسهيل النشاط الإرهابي، ومن المنتظر عرضهم على القاضي تمهيدًا لبدء المحاكمات.
وتتعرض القوات المسلحة الكندية لضغوط من أجل التعامل بشكل أفضل مع الجنود الذين ينجذبون إلى الآراء المليئة بالكراهية والتطرف، حيث كشف تقرير اللجنة الاستشارية العسكرية المعنية بالعنصرية والتمييز المنهجي أن عدد أفراد القوات المسلحة الكندية المنتمين إلى جماعات متطرفة كان في ارتفاع.
الجماعات المتطرفة
وفي التقرير المكون من 121 صفحة، وجد أعضاء اللجنة أن العضوية في الجماعات المتطرفة تتزايد، وتصبح سرية بشكل متزايد، والتقدم التكنولوجي، مثل الشبكة المظلمة وطرق التشفير، يشكل تحديات كبيرة في الكشف عن هؤلاء الأعضاء الذين أصبح فعليًا من الصعب اكتشافهم.
ووجدت اللجنة أن وزارة الدفاع الكندية لم تكن فعالة جدًا في الكشف عن المتطرفين في صفوفها، كاشفين عن أن هناك وحدات وأقسام مختلفة في المناطق الريفية أكثر عرضة للخطر بسبب عزلتها عن المناطق الحضرية الكندية الكبرى.