عاصم الدسوقي: خيري حسن يسير على درب صلاح عيسى في الكتابة
دكتورة فاطمة سيد أحمد: يجب أن نكتب الحقيقة عندما نكتب التاريخ
ناجي الناجي: بين صفحات الكتاب مساحة كبيرة للحزن
شهدت قاعة "كاتب وكتاب" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 54، الجمعة، مناقشة كتاب الكاتب الصحفي المصري خيري حسن "لا شيء هنا"، الصادر عن دار غراب للنشر والتوزيع.
حضر المناقشة الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، والكاتب الروائي ناجي الناجي، المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة، والدكتور محمود عوضين، وكيل وزير الثقافة المصري الأسبق، والدكتورة فاطمة سيد أحمد رئيس تحرير صحيفة روز اليوسف الأسبق، وعضو الهيئة الوطنية المصرية للصحافة.
كما حضر المناقشة الشاعر والناقد الكبير، شعبان يوسف، والدكتورة حنان الصغير أستاذ اللغة الفرنسية بكلية اللغات جامعة الزيتونة بدولة ليبيا، والكاتب الروائي علي حسن، والباحث يحيي محمد، والشاعر أحمد الجعفري، والدكتور إبراهيم طايع، والروائي حسين عبد العزيز، والروائية مني عارف، والعديد من الكتاب والصحفيين.
لا شيء هنا
الكتاب به من السير والحكايات والأحداث والشخصيات، ما أضفى معها وعليها المؤلف بأسلوبه الخاص حالة من التشويق والإثارة، تُعيد القراء لشيء من الخيال والتفكير.
وقال المؤرخ الكبير الدكتور عاصم الدسوقي: إن الكاتب خيري حسن يسير على درب صلاح عيسى في الكتابة الصحفية التاريخية.
وأضاف: "أرجع الكاتب في كتابه سبب استبعاد الكاتب الكبير محمود عوض من مؤسسة أخبار اليوم إلى الكاتب موسى صبري، لافتًا إلى أن الأول يُعد من ضحايا حرية الفكر".
وأضاف الدسوقي، خلال الندوة، أن المؤرخ المصري الراحل جمال حمدان دفع ثمن كتاباته عن اليهود وليس عن شخصية مصر، مشيرًا إلى أنه ظل لسنوات لا يخرج من شقته نهائيًا، لكن تسريب خبر عن قيامه بكتابة عمل عن اليهود تسبب في قتله، إذ وجد مقتولًا في بيته بمنطقة الدقي.
شهادة للتاريخ
من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية الكبيرة الدكتورة فاطمة سيد أحمد، إن محمود عوض وزهير الشايب وصلاح عبد الصبور، وغيرهم الكثير من الكتاب والصحفيين ماتوا كمدًا، وكانوا ضحايا لحرية الفكر.
وتابعت: نحن حين نكتب لا نكتب عن أصدقائنا، بل يجب أن تكون شهادة للتاريخ ونكتب الحقيقة، وقالت: "نحن لا نتنازل عن رموزنا، والجميع كان من حقه الدفاع عن البقاء، ومن لم يستطع ذلك، فلا نحمله لغيره.
شجون وألم
فيما قال الكاتب ناجى الناجي، إن كتاب خيري حسن، يحمل الكثير من الشجون والألم خاصةً الجزء الذي تناول فيه واقعة وفاة الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور في منزل الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، وهجوم الفنان بهجت عثمان عليه، لافتًا إلى أن عبد الصبور رفض التطبيع، وكان حائط الرفض الأول ضد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مشددًا على أن حجازي كشف أن سبب وفاة عبد الصبور، كما أرجعه الأطباء؛ كان بسبب تراكم أزمات صحية مر بها الأخير وليس ما واجهه في تلك الجلسة فقط.