انتشرت تصريحات المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي، حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في قطاع غزة، على نطاق واسع، إلى جانب دعوتها إلى فرض حظر شامل على الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والمالية مع إسرائيل.
وخلال مؤتمر صحفي سبقه كلمة ألقتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قالت "ألبانيزي" إن "الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تجاوز حد الكارثة"، مؤكدة أن "إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث".
وحذَّرت المقررة الأممية المعنية بالأراضي المحتلة من أن "المساعدات الإنسانية في قطاع غزة حاليًا هي في الواقع مصائد للموت"، مشيرة إلى وجود "حملة إبادة ترتكب في غزة بدعوى توزيع المساعدات".
من هي فرانشيسكا ألبانيزي؟
ووفقًا للموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، فـ"ألبانيزي" باحثة منتسبة إلى معهد دراسة الهجرة الدولية في جامعة جورجتاون، وكبيرة المستشارين المعنية بالهجرة والتشريد القسري في مركز بحوث متخصص تابع لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية.
شاركت ألبانيزي في تأسيس الشبكة العالمية المعنية بالقضية الفلسطينية، وهو تحالف يضمّ نشطاء وعلماء معروفين منخرطين بالقضية الإسرائيلية الفلسطينية.
وأصدرت العديد من المنشورات عن الوضع القانوني في إسرائيل وفلسطين، ويعرض كتابها الأخير المعنون "اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي" -الصادر عن جامعة أكسفورد في عام 2020- تحليلًا قانونيًا شاملاً عن حالة اللاجئين الفلسطينيين، منذ اليوم الأوّل للاحتلال حتى عصرنا الحديث.
تلقي "ألبانيزي" المحاضرات بشكل منتظم بشأن القانون الدولي والتشريد القسري في جامعات أوروبا والمنطقة العربية، وغالبًا ما تشارك كمتحدّثة في المؤتمرات والفعاليات العامة حيث تتناول الوضع القانوني لدولة فلسطين.
عملت أيضًا خبيرة في مجال حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، بما في ذلك لدى مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى.
وبصفتها هذه، قدمت المشورة إلى الأمم المتحدة والحكومات والمجتمع المدني في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، بشأن تطبيق معايير حقوق الإنسان، لا سيّما بالنسبة إلى الفئات الضعيفة ومنها اللاجئون والمهاجرون.
ألبانيزي حائزة على إجازة في الحقوق (برتبة شرف) من جامعة بيزا الإيطالية، وماجستير في حقوق الإنسان من جامعة سواس في لندن، وتكمل حاليًا دكتوراه في القانون الدولي للاجئين في كلية الحقوق بجامعة أمستردام.
في كلمتها اليوم، وجهت ألبانيزي اتهامات مباشرة بأن "هناك مؤسسات استفادت من الدمار والقتل في قطاع غزة"، وأن "هناك من يدعم الاقتصاد الإسرائيلي من أجل الاستمرار في الحرب على غزة"، مشيرة إلى أن أكثر من 60 شركة دولية تربح من إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودعت ألبانيزي العالم إلى "وقف الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل بسبب الجرائم التي ترتكب في فلسطين"، وأيضًا ضمان أن تواجه الشركات العواقب القانونية لتورطها في انتهاكات القانون الدولي، مؤكدة: "يجب أن نعكس مسار الأمور".