زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام صفقة وقف إطلاق النار مع حماس لمدة 60 يومًا، وذلك عقب اجتماع مطول عقده ممثلوه مع مسؤولين إسرائيليين في واشنطن، حيث يمكن التوصل للاتفاق والإعلان عنه خلال الأسبوع المقبل.
وألقى ترامب بالكرة في ملعب حركة حماس، معربًا عن أمله في أن تقبل الحركة الاتفاق، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، محذرًا من أن الأمور في حال عدم الموافقة لن تتحسن بل ستزداد سوءًا، وأثنى على الجهود المصرية القطرية لإتمام الاتفاق، وبذل جهود حثيثة لتعزيز السلام.
إفراج وانسحاب
ويشمل الاتفاق، بحسب صحف عبرية نقلًا عن مصادر، أن يتم وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، على أن يُطلق سراح ثمانية محتجزين أحياء في اليوم الأول، ومن المتوقع إطلاق سراح محتجزين إضافيين في اليوم الخمسين لوقف إطلاق النار، كما ينص الاتفاق أيضًا على إطلاق سراح 18 محتجزًا آخرين على ثلاث مراحل.
ووفقًا للمقترح، سينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور موراج، وسيُزاد تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ونوهت المصادر المشاركة في المفاوضات، إلى أن المقترح الجديد تم في إطار مقترح ويتكوف السابق، مع تعديلات وإضافات طفيفة، حيث يوجد فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق.
إنهاء الحرب
ويدعو المقترح الحالي إلى قيام الطرفين بإجراء مناقشات حول إنهاء الحرب، خلال فترة الـ 60 يومًا، على أن يكون أول يوم في الهدنة، هو أول يوم تبدأ فيه المحادثات، بهدف حل العديد من القضايا الرئيسية أو طرح مقترحات ملموسة على طاولة المفاوضات، تفضي في النهاية إلى إنهاء الحرب.
وبحسب المصادر، أجرى ويتكوف محادثات في الأيام الأخيرة مع مسؤولين قطريين ومصريين يتوسطون بين إسرائيل وحماس، في محاولة لصياغة الاقتراح المحدث للاتفاق، الذي وافقت عليه إسرائيل، على حد زعم ترامب، الذي أكد أنه سيعمل شخصيًا خلال الـ 60 يومًا مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب.
اجتماعات وضغوط
ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل، وسبقه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي وصل واشنطن يوم الاثنين ويعمل على تمهيد الطريق لنتنياهو، عبر إجراء مناقشات مع كبار المسؤولين الأمريكيين وأفكار إنهاء الحرب والتخطيط لما بعدها.
وتفترض المصادر الإسرائيلية أنه من المتوقع إذا وافقت حماس على المقترح، أن يصدر إعلان من واشنطن لبدء المفاوضات، وعندها ستتمكن الوفود من البدء في دفع عملية الاتفاق وتنسيق تنفيذها، وصولًا إلى وقف الحرب، ولكن الأمر سيحتاج، وفقًا لهم، إلى قيام ترامب بالضغط على نتنياهو، على أن تقوم قطر بالضغط على حماس.
الإبادة الجماعية
وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية والعدوان الذي تشنّه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 56 ألفًا و647 شهيدًا، إضافة إلى 134 ألفًا و105 مصابين، في الوقت الذي تزداد فيه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تعقيدًا بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات الإنسانية للسكان، واستمرار القصف على جميع المناطق، وما تبقى من منشآت طبية وخدمية وخيام النازحين.