الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب تقرير إيران.. إدارة ترامب تعلن الحرب على المسربين

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة الأطلسي ووزيري الخارجية والدفاع

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

فيما وصفه مسؤول كبير في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، بـ "إعلان الحرب على المسربين"، تخطط إدارة الرئيس دونالد ترامب للحد من تبادل المعلومات السرية مع الكونجرس، بعد أن تم تسريب تقييم داخلي يشير إلى أن قصف المنشآت النووية الإيرانية، السبت الماضي، لم يكن ناجحًا كما ادعى الرئيس.

ووفقًا لما ذكرته مصادر لـ "أكسيوس"، يشارك مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في التسريب، بجوار تحقيق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الذي أعلن عنه الوزير بيت هيجسيث أثناء تواجده في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا.

وأثار تسريب "تقييم الأضرار القتالية" الأوليّ الذي أجرته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA)، غضب ترامب وكبار مسؤولي إدارته، الذين قالوا إنه "غير مكتمل"، وأن نشره كان يهدف إلى تقويض مزاعم ترامب بأن المواقع النووية الإيرانية "تم تدميرها".

لهذا، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض: "نحن نعلن الحرب على المسربين".

وفي قمة الأطلسي، انتقد ترامب ووزير الدفاع بيت هيجسيث وماركو روبيو، وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، التغطية الإعلامية لتسريبات وكالة استخبارات الدفاع.

وقال روبيو: "يقرأون النص ثم يصفونه بالطريقة التي يريدونها، هذه هي اللعبة التي يلعبها هؤلاء الناس".

صورة بالأقمار الصناعية لمنشأة "فوردو" النووية الإيرانية
تحقيقات كبرى

وفق "أكسيوس"، يُجري مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقًا في التسريب، وتعمل أجهزة الاستخبارات الأمريكية على إيجاد طريقة لتشديد إجراءاتها لمنع ما وصفه التقرير بـ "جهات الدولة العميقة" من تسريب أجزاء من تحليلات استخباراتية "ضعيفة الثقة" إلى وسائل الإعلام.

وأشارت مصادر إلى أنها تخطط للحد من النشر على CAPNET، وهو النظام الذي تستخدمه الإدارة الأمريكية لمشاركة المعلومات السرية مع الكونجرس.

وكان تقييم وكالة استخبارات الدفاع بشأن تفجيرات إيران قد نُشر على شبكة CAPNET في وقت متأخر من يوم الاثنين. وفي عصر اليوم التالي، نشرت شبكة CNN، ثم صحيفة "نيويورك تايمز"، مقتطفات من التقييم.

وأشارت التقارير الإعلامية المبكرة إلى أن البرنامج النووي الإيراني "لم يتأخر إلا بضعة أشهر"، بدلاً من "القضاء عليه".

ولفت التقرير إلى أن الديمقراطيين في الكونجرس "كانوا بالفعل منزعجين من الإدارة بسبب رفضها إطلاع بعض الأعضاء قبل التفجيرات"، لذلك من المرجح أن تؤدي خطط البيت الأبيض لتقييد تبادل المعلومات السرية بشكل أكبر إلى إثارة جولة جديدة من الانتقادات.

مع هذا، رغم غضب الكونجرس، لكن مسؤولي إدارة ترامب لم يتأثروا. بل نقل "أكسيوس" عن مصدر في الإدارة قوله "يا للعجب، بمجرد نشرنا للمعلومات على شبكة CAPNET، تتسرب. لا داعي لتكرار هذا الأمر".

انخفاض الثقة

منذ ترشحه الأول للرئاسة عام 2016، حين خضعت حملته للتحقيق بشأن علاقاتها المزعومة بروسيا، كان ترامب يشك بشدة في أجهزة الاستخبارات. ولم تُسهم التسريبات إلا في تعزيز هذا الشعور بالارتياب.

ونقل "أكسيوس" عن أحد المستشارين: "يعلم ترامب أن مجتمع الاستخبارات به عملاء يكرهونه بشدة".

ووفق التقرير، أكدت المصادر ثلاثة جوانب من تقرير وكالة استخبارات الدفاع، حيث تم تجميع هذه المعلومات خلال 24 ساعة بعد التفجيرات، واستندت إلى مراجعة صور الأقمار الصناعية، وليس إلى شهود على الأرض.

بالأحرى، كانت هذه مجرد "صورة" مبكرة للمعلومات من وكالة واحدة فقط من بين 18 وكالة في مجتمع الاستخبارات الأمريكي.

لكن، اعترف التقرير بـ "انخفاض الثقة" في التقييم، والذي كان من المقرر استخدامه كأداة لتوجيه ما إذا كانت الإدارة تريد قصف المنشآت مرة أخرى.

في المقابل، هناك التقييم الأولي الذي أجرته أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، والتي قالت إن الضربات الأمريكية والإسرائيلية تسببت في أضرار "كبيرة للغاية".