بحث وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الأحد، مع عدد من وزراء الخارجية تزايد حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، محذرًا من خطورة انزلاق الشرق الأوسط إلى حالة من الفوضى.
وعقد "عبدالعاطي" اجتماعًا مع نظيره الباكستاني محمد إسحق دار، وذلك على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في إسطنبول، حيث تبادل الوزيران الرؤي والتقييمات حيال التطورات المقلقة التي تشهدها المنطقة، لا سيما حالة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
وقف التصعيد العسكري
وأعرب الجانبان عن بالغ القلق إزاء تلك التطورات، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع من شأنه تزايد حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق شدّد وزير الخارجية المصري على وقف التصعيد العسكري والعمل على احتواء الموقف من خلال تفعيل المسارات السياسية والدبلوماسية، بما يسهم في تجنب انزلاق المنطقة نحو دائرة من العنف والتوتر.
واختتم الوزيران مباحثاتهما بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن التعامل الفاعل مع التحديات الراهنة ويعزّز فرص التهدئة.
كما التقى وزير الخارجية والهجرة المصري، بالدكتور شائع محسن الزنداني وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية.
وأكد "عبدالعاطي" دعم مصر الراسخ للحكومة اليمنية الشرعية، مشيرًا إلى أهمية استئناف مسار الحوار اليمني/ اليمني للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية، تكون موضع توافق وقبول من مختلف القوى اليمنية، وتكفل الحفاظ على وحدة اليمن ومؤسساته الشرعية، وتنهي الأزمة الإنسانية القائمة فيه، منوهًا بما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية بالغة لأمن المنطقة بأسرها.
أمن البحر الأحمر
كما شدّد وزير الخارجية المصري على أولوية ملف البحر الأحمر وأمن وسلامة وحرية الملاحة فيه بالنسبة لمصر، لا سيما في ظل ارتباط ذلك بشكل مباشر بالأمن القومي المصري، كما تطرق "عبدالعاطي" إلى الجهود المصرية الرامية إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما في ظل ما يشهده القطاع من أوضاع إنسانية متدهورة.
وبحث الوزيران أيضًا تصاعد التوتر في المنطقة في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، إذ حذّر "عبدالعاطي" من خطورة انزلاق الشرق الأوسط إلى حالة من الفوضى، مشيرًا إلى ضرورة العمل على خفض التصعيد واحتواء الموقف من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية.
الحلول الدبلوماسية
كما بحث وزير الخارجية والهجرة المصري مع نظيره الجزائري أحمد عطاف التطورات المتلاحقة على الساحة الإقليمية، حيث استعرض "عبدالعاطي" الجهود التي تبذلها مصر لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يسهم في تحقيق التهدئة واستعادة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، فضلًا عن تناول انعكاسات التوترات الحالية بين إسرائيل وإيران على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وحذّر "عبدالعاطي" من استمرار التصعيد العسكري بين الجانبين، وتداعياته بالغة الخطورة على أمن واستقرار المنطقة، موكدًا أنه لا بديل عن اللجوء للحلول الدبلوماسية والسياسية من أجل خفض التصعيد بالمنطقة وتحييد خطر اشتعال الأوضاع بصورة شاملة في الشرق الأوسط.