طالب وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، بضرورة استمرار التحركات الأوروبية لاحتواء التصعيد المتسارع في الشرق الأوسط، مشددًا على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات كمسار وحيد لتحقيق تسوية شاملة ومستدامة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عبد العاطي، اليوم الخميس، من "كايا كالاس" الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، حيث بحث الطرفان التطورات العسكرية الخطيرة الجارية بين إسرائيل وإيران، وسبل وقف التدهور المتسارع.
وصرّح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبدالعاطي استعرض خلال الاتصال الجهود المصرية المبذولة لنزع فتيل الأزمة، مشيرًا إلى التحركات المصرية النشطة لوقف إطلاق النار وضمان عودة الحوار، لا سيما بشأن الملف النووي الإيراني، لما يمثله من تهديد مباشر لاستقرار الإقليم.
كما تناول عبد العاطي تطورات الأوضاع في غزة، موضحًا دور مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، في دعم جهود وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دعمه للقطاع في مواجهة كارثة إنسانية متفاقمة بفعل الحصار وسياسات التجويع الإسرائيلية.
وأكد الوزير المصري في ختام الاتصال أهمية إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، وإحياء مسار حل الدولتين كضمانة وحيدة لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، رحّب عبد العاطي باعتماد البرلمان الأوروبي منح مصر الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الأوروبية، مثمنًا دعم الاتحاد الأوروبي ومؤسساته، ومعربًا عن تطلعه لمواصلة التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.